دعوة إلى التظاهر في المطارات الأميركية احتجاجا على استخدام أجهزة المسح في التفتيش

استطلاع جديد: 64% من الأميركيين مع تفتيش الركاب بأجهزة «السكانر»

مواطنة أميركية تزيل شالها أثناء مراحل التفتيش في مطار لاجارديا في نيويورك أمس (أ.ف.ب)
TT

وجهت عبر الإنترنت دعوة للمسافرين الغاضبين إلى الاحتجاج الأربعاء في المطارات الأميركية على استخدام أجهزة المسح الضوئي «السكانر» في تفتيش الركاب، وذلك عشية عطلة نهاية أسبوع طويلة، في حين دعت السلطات إلى التحلي بالصبر في مواجهة التهديدات الإرهابية. ويدعو «يوم بدون» أو (ناشيونال أوبت آوت داي) الركاب إلى المطالبة بإخضاعهم للتفتيش الجسدي قبل الصعود إلى الطائرة بدلا من المرور عبر أجهزة «السكانر» التي تكشف تفاصيل الجسد كله وحتى الأجزاء الحميمة.

وتستغرق عمليات التفتيش اليدوي وقتا أكبر بكثير من الثواني الست التي يستغرقها مرور الراكب بجهاز «السكانر». ويمكن أن يسبب هذا الشكل من الاحتجاج كابوسا للركاب بسبب طوابير الانتظار الطويلة في المطارات في نهاية عطلة أسبوع «عيد الشكر» الطويلة التي تعد أكثر أوقات السنة نشاطا في حركة النقل سواء في المطارات أو محطات السكك الحديدية أو النقل البري. وقال جون بيستول رئيس وكالة سلامة وسائل النقل لشبكة «سي.بي.إس نيوز» «أشعر بالشفقة على الذين سيتعرضون لهذه التأخيرات الطويلة بسبب التحركات الاحتجاجية هذه».

وفي حين تؤكد وكالة سلامة النقل «تقييم عملياتها الأمنية» لإيجاد توازن سليم بين حماية الحياة الخاصة وبين الأمن، أكد بيستول مجددا على ضرورة اتخاذ إجراءات مشددة لرصد التهديدات. وقد تقررت هذه الإجراءات المشددة بعد عدة إنذارات وتهديدات باعتداءات وخاصة حادث عيد الميلاد عام 2009 عندما حاول شاب نيجيري تفجير طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة باستخدام مواد ناسفة مخبأة في سرواله الداخلي. وقبل هذه العطلة الأسبوعية الطويلة كانت هذه الإجراءات الأمنية مادة دسمة لوسائل الإعلام التي غذت الجدل بنشر صور لأطفال يجرى نزع ملابسهم وتفتيشهم قبل صعودهم إلى الطائرات وشهادات لمسافرين يشكون من نزع أطقم أسنانهم أو أجهزة تعويضية أخرى من أجسادهم. فقد روى توماس سوير (61 سنة) الذي أجريت له مؤخرا جراحة لإنقاذه من سرطان في المثانة أن أحد رجال وكالة سلامة وسائل النقل تسبب خلال تفتيشه في ثقب الكيس الذي يتجمع فيه البول مما سبب له إحراجا شديدا.

وقال لـ«إيه.بي.سي» «شعرت بإحراج وانزعاج شديد وأيضا بالفزع من انتشار هذه الرائحة حولي» بعد أن بلل البول ملابسه. وقد سعت وكالة سلامة وسائل النقل وكذلك إدارة الرئيس أوباما إلى التخفيف من رد فعل الرأي العام من خلال التشديد على أهمية الإجراءات الأمنية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض بيل برتون أول من أمس، إن «هذه الإجراءات اتخذت لكشف الذين يضمرون لنا الشر وهي تتطور باستمرار». ويظهر استطلاع جديد لـ«واشنطن بوست» و«إيه.بي.سي نيوز» انقساما في الرأي، إذ يقول 64% من الأميركيين إنهم مع تفتيش الركاب بأجهزة «السكانر» في حين يرى 50% أن عمليات التفتيش اليدوي «تذهب بعيدا جدا».