امرأة اتهمت جنرالا مرشحا لمنصب مفوض الشرطة في إسرائيل بالتحرش الجنسي تكشف عن هويتها

قالت في تظاهرة بتل أبيب: لم أعد خائفة.. وجئت لأمثل صوت الضحايا

TT

كشفت إحدى ثلاث نساء يتهمن المرشح الأوفر حظا لتسلم منصب رئيس الشرطة في إسرائيل، بالاعتداء الجنسي عليهن، التي كان يشار إليها بالحرف «و» عن هويتها. وجاء الكشف في خطاب ألقته في تظاهرة شارك فيها المئات من الإسرائيليين أمام متحف تل أبيب الليلة قبل الماضية، احتجاجا على العنف ضد المرأة.

وقالت الدكتورة أورلي أنيس وهي أولى النساء الثلاث اللاتي يتهمن الجنرال يوري بار ليف في الأسبوع الماضي، بالاعتداء عليهن: «إنني أتخلى عن حقي في إبقاء هويتي مخفية؛ لأنني لست خائفة». وأضافت أنيس، التي تحتل منصبا رفيعا في وزارة الداخلية: «لم أرتكب خطأ.. لست خائفة. لقد أتيت هنا هذه الليلة (الليلة قبل الماضية) لأقول: كفى.. هذا هو أنا وهذا هو اسمي وهذا هو وجهي.. إنني هنا هذه الليلة لأمثل صوت الضحايا المتردد الهادئ والخائف بشكل عام».

وتابعت أنيس القول: «إن هناك العديد من الناس المنشغلين بمحاولة تشويه شخصيتي وتلطيخ مصداقيتي ونمط حياتي وكذلك نواياي.. وفي غضون الأسبوع الماضي صورني البعض وكأنني شخص كثير الشكاوى.. وامرأة مناورة تتدخل في تعيين الرئيس الجديد لجهاز الشرطة».

يذكر أن أنيس تقدمت الأسبوع الماضي بشكوى مفادها أن الجنرال بار ليف اعتدى جنسيا عليها قبل نحو عامين في منتجع إيلات على البحر الأحمر. وحسب ما قالته لمحققي الشرطة فإن الجنرال بار ليف، المرشح الأقوى لاحتلال منصب المفوض العام لجهاز الشرطة في إسرائيل، حاول إلقاء نفسه والسيطرة عليها واحتضانها.

لكن الجنرال بار ليف ينفي هذه الاتهامات جملة وتفصيلا، وإن اعترف بأن الحادث لم يكن أكثر من سوء فهم. لكن الشكوى لم تقتصر على الدكتورة أنيس بل تبعتها امرأتان أخريان واتهمتا بار ليف باغتصابهما في غرفة في فندق بمدينة هرتسيليا، قبل نحو 5 سنوات. واعترف بار ليف بالعلاقة الجنسية مع المرأة الثانية، وأنه لم يكن هناك اغتصاب، بل كانت العلاقة بالتوافق.

وأخضع الجنرال بار ليف لتحقيق استمر قرابة 7 ساعات يوم الأربعاء الماضي، حول الاتهامات التي وُجهت إليه. كما أخضع بار ليف لاختبار كشف الكذب بشأن علاقته مع امرأتين في فندق هرتسيليا، أشير للأولى بالحرف «إم» والثانية بالحرف «إس»، وكذلك تهمة الدكتورة أنيس في إيلات قبل نحو السنتين. وبينما كان متصلا بجهاز كشف الكذب، اعترف بار ليف، كما سلف ذكره، بمضاجعة الشاكية «إم» لكنه نفى ادعاءها بأنه قام بتخديرها قبل أن يمارس الجنس معها.. أما «إس»، وهي صديقة سابقة لـ«إم»، فأكدت زعم بار ليف بأن «أم» وصلت إلى الفندق بكامل حريتها.