بوش: الولايات المتحدة كانت دوما تؤيد فكرة إقامة دولة فلسطينية

TT

قال الرئيس الأميركي جورج بوش ان الولايات المتحدة كانت دوماً تؤيد فكرة اقامة دولة فلسطينية. واضاف: التقدم في الشرق الأوسط يتم بالسنتيمترات، لكنه يتم احراز تقدم.

ففي رده على اسئلة عن تقارير قالت أمس ان الولايات المتحدة كانت ستعلن في خطابها أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها السنوية هذا العام تبني قيام دولة فلسطينية والاعتراف بها. قال: «ان فكرة دولة فلسطينية كانت دائماً دائماً جزءاً من التصور، طالما ان حق اسرائيل في الوجود محترم».

وتابع قائلاً: «ولكن المطلوب الآن هو تنفيذ توصيات لجنة ميتشيل التي وافق عليها معظم العالم، كطريق ضروري لحل مشكلات الشرق الأوسط».

واضاف: «واننا نعمل بكل جد مع الطرفين لحثهما على خفض العنف، مما يمكن من بدء محادثات مفيدة». وقال انه يقرأ كل انواع التكهنات عما تريد ولا تريد ادارته القيام به.

وشدد قائلاً «اننا ملتزمون التزاماً كاملاً بخطة ميتشيل، وملتزمون بالعمل مع الطرفين، لخفض العنف الى مستوى مقبول من الطرفين. ومن المعروف ان التقدم في الشرق الأوسط يتم بالسنتمترات، ونعتقد باننا نحقق تقدماً».

وفي هذا الخصوص اكدت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» ان الجهود المكثفة التي بذلها قادة المملكة العربية السعودية مع الادارة الاميركية، ادت الى اتخاذ الولايات المتحدة قرار الاعلان في خطابها السنوي امام الجمعية العامة للامم المتحدة تبني فكرة قيام دولة فلسطينية والاعتراف بها. لكن تفجيرات نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر (ايلول) الماضي، وقبل ايام من افتتاح الدورة السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة، القت بظلالها على كل شيء، لكن ومع كل ذلك فان ثمرة الجهود السابقة لن تضيع.

والجدير بالذكر، انه رغم المأساة التي اوجدتها التفجيرات الارهابية، فقد اكدت القيادة السعودية اكثر من مرة ان هذه المأساة يجب الا تنسي العالم المأساة الدائرة في الاراضي الفلسطينية.

وكان هذا الموضوع من الموضوعات التي بحثها الرئيس بوش مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في 20 سبتمبر (ايلول) الماضي، حيث قال ردّا على سؤال بعد المباحثات عما اذا بحثا الوضع في الاراضي الفلسطينية: «ان مما يثلج الصدر انني قبل ان افتح الموضوع مع الرئيس بوش، فانه هو الذي بادر وقال ان الولايات المتحدة ستسعى قدماً في متابعة السلام في الشرق الأوسط، لأن هذا دور الادارة بشكل خاص، وبالتالي فانا سعيد بالتأكيدات التي سمعتها، وسيكون القادة في بلدي سعداء بهذه التأكيدات».