جوبا تعلن عن قصف جديد للجيش السوداني لمواقع في شمال وغرب بحر الغزال

أموم يطالب مجلس الأمن بإجراء تحقيق * الإفراج عن ثلاثة لاتفيين مخطوفين في دارفور

TT

أعلنت حكومة جنوب السودان أن الجيش السوداني قصف مجددا مناطق جنوبية، واعتبرت أن هدف العمليات العسكرية الجديدة هو إسقاط حكومة الجنوب. وقالت الحكومة، ومقرها جوبا عاصمة الجنوب، إن القصف طال مناطق تمساحة وراجا في شمال وغرب ولاية بحر الغزال، منذ ليل أول من أمس وحتى صباح أمس.

وطالب وزير السلام في حكومة الجنوب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان أموم في مؤتمر صحافي عاجل مجلس الأمن الدولي بالتحقيق في الأحداث التي تكررت من قِبَل الجيش الحكومي، واصفا القصف بأنه تخطيط من المؤتمر الوطني بدعم ونشر ميليشيات مسلحة والزج بها في جنوب السودان. وقال إن هدف المؤتمر الوطني زعزعة الأمن والاستقرار في الجنوب وعرقلة إجراء الاستفتاء المزمع إجراؤه في يناير (كانون الثاني) القادم، مشيرا إلى أن القصف بدأ منذ أول من أمس واستمر حتى اليوم التالي، وقال إن حكومة الجنوب قررت تعليق نشاط الدورة المدرسية القومية التي تستضيفها مدينة واو في ولاية غرب بحر الغزال لحماية أرواح التلاميذ، متهما المؤتمر الوطني بمحاولة إرجاع البلاد إلى مربع الحرب والتنصل من اتفاقية السلام الشامل. واعتبر أموم أن المؤتمر الوطني يحاول اتخاذ وجود بعض قيادات الحركات المتمردة بدارفور في جوبا عاصمة الجنوب ذريعة لقصف مناطق في الجنوب، نافيا وجود أي نشاط لتلك الحركات، وطالب بتحقيق دولي لمعرفة إن كانت توجد نشاطات للحركات. وأكد أموم تمسك حركته بالسلام وعدم الرغبة في العودة للحرب بين الشمال والجنوب، مشددا على ضرورة إجراء الاستفتاء في مواعيده في التاسع من يناير القادم ليقرر شعب جنوب السودان مصيره بحرية، واحترام ما تسفر عنه نتيجة الاستفتاء على حق تقرير مصير جنوب السودان، وقال إن الجنوب حتى لو اختار الانفصال سيبني علاقات تعاون بين الشمال والجنوب والعمل على العلاقة بين دولتين جارتين مستقرتين.

إلى ذلك، قال محام يدافع عن سبعة رجال سودانيين إن محكمة سودانية أدانتهم أمس بخدش الحياء العام بعد أن اتهمتهم الشرطة بوضع مساحيق تجميل أثناء عرض للأزياء في الخرطوم. وقال أحد المتهمين لـ«رويترز» إن شرطة الآداب ألقت القبض على الرجال السبعة وهم عارضو أزياء هواة في عرض للأزياء في يونيو (حزيران) الماضي. وقال المحامي نبيل أديب إن السبعة أدينوا جميعا أمس وحكم على كل منهم بدفع غرامة قدرها 200 جنيه سوداني (80 دولارا)، وكذلك امرأة وجهت إليها التهمة ذاتها لوضعها مساحيق التجميل للرجال السبعة.

وأضاف أن المحكمة اعتقدت أنهم كانوا يرتدون ملابس غير محتشمة، وأن القاضي رأى أنه لا يليق بالرجال وضع مساحيق التجميل، وأن السماح لامرأة بوضع المساحيق للرجال مخالف للقانون. من جهة ثانية أعلنت الأمم المتحدة أمس الإفراج عن 3 لاتفيين يعملون لحساب شركة طيران بالتعاقد مع برنامج الأغذية العالمي بعد 3 أشهر من خطفهم على أيدي مسلحين في دارفور غرب السودان. وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي للسودان أمور الماغرو لوكالة الصحافة الفرنسية: «لقد تم الإفراج عنهم». والرجال الثلاثة وهم قائد مروحية ارتجومز نالباندجانز ومعاونه جانيس جيندرا والميكانيكي كاسبارس راهليرز، خطفوا على أيدي مسلحين في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) في نيالا عاصمة جنوب دارفور. واقتيدوا بعد ذلك إلى مناطق تسيطر عليها قبائل عربية، بحسب مصادر قريبة من الملف.

وقال عبد الكريم موسى نائب حاكم ولاية غرب دارفور، حيث جرت عملية الخطف، لوكالة الصحافة الفرنسية: «أؤكد الإفراج عنهم. وقد وصلوا لتوهم إلى نيالا وسألتقيهم. ليس لدي مزيد من التفاصيل في الوقت الحاضر».

وأوضح برنامج الأغذية العالمي أن الرهائن السابقين الثلاثة سيمرون في الخرطوم قبل العودة إلى منازلهم في لاتفيا. وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية جوزيت شيران في بيان: «نحن سعداء للإفراج عن الرجال الثلاثة. إن أفكارنا مع عائلاتهم في لاتفيا التي سيعودون إليها في الأيام المقبلة. يمكننا الآن أن نحتفل بالإفراج عنهم». وأضافت: «إن برنامج الأغذية عمل دون كلل مع الحكومتين في السودان ولاتفيا بهدف الإفراج عنهم»، موضحة أن الرجال الثلاثة بقوا في صحة جيدة طوال فترة خطفهم.