الزهار: حماس ستواصل المقاومة.. ومشروعنا أوسع بكثير من قضية إنهاء الاحتلال

موفاز يهدد بإسقاط الحركة في حال أطلقت صواريخ بعيدة المدى

TT

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الدكتور محمود الزهار، إن حركته تواصل برنامجها «المقاوم»، مشيرا إلى أن مشروع حركته أوسع بكثير من قضية إنهاء الاحتلال. وذكر الزهار في مقابلة مع فضائية «الأقصى» التابعة لحركة حماس، بمناسبة حلول الذكرى الثالثة والعشرين لانطلاق حماس، أن «المقاومة جزء من المشروع الإسلامي لحركة حماس»، مشددا على أن هذا البرنامج مستمر منذ انطلاقة الحركة عام 1987.

ونفى الزهار أن تكون حركته قد تحولت إلى نسخة أخرى من حركة فتح بعد توليها السلطة وإدارتها حكم قطاع غزة. وانتقد بشدة السلوك السياسي لحركة فتح، متهما إياها بأنها «باعت المشروع الوطني خلال لقاءات ممثليها مع المسؤولين الأميركيين». وأضاف: «فتح تتعاون مع الاحتلال في كل المشاريع، الفكر الذي سارت عليه فتح لم يكن فكرا تحرريا، فهو فكر يقوم على مبدأ التحريك السياسي بغية الوصول إلى تسوية مؤقتة على حساب المشروع الوطني»، على حد تعبيره.

يذكر أن حركة حماس ستقيم اليوم (الثلاثاء) مهرجانا جماهيريا حاشدا بمناسبة ذكرى انطلاقتها، حيث أكدت مصادر موثوقة في الحركة أن المتحدثين باسمها سيعملون على إرسال عدة رسائل، ضمنها رسائل للمجتمع الدولي، لا سيما في ما يتعلق ببقاء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أن فازت الحركة في الانتخابات التشريعية في يناير (كانون الثاني) 2006.

من ناحية ثانية هدد شاؤول موفاز، رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي، بأن إسرائيل ستعمل على إسقاط حركة حماس في حال هاجمت إسرائيل بصواريخ بعيدة المدى.

وعلى هامش مشاركته في مؤتمر «سابان» المنعقد في واشنطن، قال موفاز وزير الدفاع الأسبق، والقيادي البارز في حزب «كديما» المعارض، إن حماس تعمل حاليا على السيطرة على الضفة الغربية كما سيطرت على غزة، حيث تسعى لتكون الممثل للشعب الفلسطيني. وأضاف موفاز أن هناك تشابها بين مركز حماس في المناطق الفلسطينية وحزب الله في لبنان، داعيا إلى إقامة «سور بوجه الوباء الشيعي المتفشي في المنطقة»، على حد تعبيره.