ذكرت مصادر أمنية يمنية أن ما لا يقل عن خمسة عشر جنديا يمنيا قد سقطوا بين قتيل وجريح إثر مواجهات مع ناشطين يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة في محافظة أبين، وآخرين ينتمون إلى الانفصاليين الجنوبيين في محافظة لحج. فقد ذكر أن جنديين لقيا حتفهما وأصيب خمسة آخرون بعدما هاجم رجال مسلحون يعتقد أنهم عناصر من تنظيم القاعدة نقطة أمنية في محافظة أبين جنوب اليمن أمس (الجمعة). وفتح المهاجمون النار على نقطة أمنية في زنجبار، عاصمة محافظة أبين، في هجوم نفذ في وقت مبكر من صباح أمس، حسب ما أفادت به مصادر رسمية وإعلامية يمنية متطابقة. وكان مصدر مسؤول في قوات الأمن اليمنية قد صرح بأن «جنديين توفيا في الحال وجرى نقل خمسة آخرين إلى المستشفى». وقال إن المهاجمين لاذوا بالفرار من مسرح الهجوم، وإن القوات الأمنية بدأت عملية تمشيط بحثا عنهم.
وكانت مصادر إعلامية يمنية قد تحدثت عن مقتل جنديين وإصابة خمسة آخرين فجر أمس (الجمعة) بعد مهاجمتهم من قبل مسلحين مجهولين بمنطقة زنجبار بمحافظة أبين. وذكرت تلك المصادر أن مجهولين هاجموا نقطة عسكرية بمنطقة «عمودية» بزنجبار عاصمة محافظة أبين، فجر أمس، وأطلقوا النيران بكثافة، مما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة خمسة آخرين. وأضافت تلك المصادر أن هذه النقطة من النقاط المستحدثة مؤخرا، مشيرة إلى أن الهجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة الذي ينشط في بعض المحافظات جنوب البلاد. يأتي ذلك بعد يوم واحد من سقوط خمسة قتلى بينهم أربعة جنود، وإصابة أربعة جنود آخرين بجروح يوم الخميس في اشتباكات مسلحة في مدينة الحبيلين بمحافظة لحج جنوب اليمن، حسب ما أفاد به أمس مسؤول أمني يمني. وكانت وزارة الدفاع اليمنية قد أعلنت يوم الخميس عن مقتل جنديين وناشط في الحراك الجنوبي في تلك الاشتباكات التي ذكرت قوى الأمن اليمني أنها اندلعت عقب مهاجمة عناصر انفصالية لعناصر الأمن اليمني في مدينة الحبيلين جنوب البلاد. وتوفي الضابط علي غانم الامعري، وجندي آخر لاحقا، متأثرين بجروحهما لترتفع حصيلة القتلى بين الجنود يوم الخميس إلى أربعة، إضافة إلى جرح أربعة آخرين. ووقع الاشتباك في مدينة الحبيلين التي قتل فيها خلال الاشتباكات عباس طنبج، الناشط في الحراك الجنوبي الذي وصفته المصادر الحكومية بأنه «أحد أبرز القيادات التخريبية والخارجة عن القانون والمطلوب بجرائم تقطع وقتل ونهب»، حيث قتل في تبادل لإطلاق النار، حسب مصادر وزارة الدفاع اليمنية. وكان نائب مدير الأمن السياسي بمحافظة أبين، العقيد أحمد علي متريس، نجا من محاولة اغتيال بعد زرع عبوة ناسفة بسيارته الأسبوع الماضي. هذا ويحارب اليمن جناح تنظيم القاعدة الذي أصبح نشطا بشكل أكبر في البلاد في الآونة الأخيرة. كما يسعى لتعزيز هدنة مع المتمردين الحوثيين لإنهاء حرب أهلية في الشمال، بالإضافة إلى وقف تمرد انفصالي في الجنوب.