استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود بمكتبه في قصر اليمامة امس وزير الدفاع الأميركي دونالد. اتش رامسفيلد والوفد المرافق له.
ونقل الوزير الأميركي الى خادم الحرمين الشريفين تحيات وتقدير الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش.
وحضر الاستقبال الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي، والأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، والأمير سعود بن فهد بن عبد العزيز نائب رئيس الاستخبارات العامة، والأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء، ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء ورئيس الديوان الملكي محمد النويصر، والمستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ابراهيم العنقري ووزير الدولة وعضو مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز الخويطر، ورئيس المكتب الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأستاذ محمد السليمان، ورئيس هيئة الأركان العامة السعودي الفريق أول ركن صالح المحيا، والقائمة بأعمال السفارة الأميركية في المملكة مارغريت سكوبي.
واستقبل الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي في قصره بالرياض مساء امس وزير الدفاع الاميركي والوفد المرافق له.
ونقل الوزير الاميركي الى الامير عبد الله تحيات وتقدير الرئيس جورج بوش كما تم بحث عدد من الموضوعات الراهنة على الساحة الدولية.
وحضر الاستقبال الامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والامير نواف بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة والامير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية والفريق اول ركن متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية والامير تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود المستشار بديوان ولي العهد والامير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز المستشار في ديوان ولي العهد والامير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المستشار بديوان ولي العهد والامير منصور بن عبد الله بن عبد العزيز ورئيس هيئة الاركان العامة الفريق اول ركن صالح المحيا.
واعرب الامير عبد الله عن ترحيب السعودية قيادة وحكومة وشعبا بما ادلى به الرئيس الاميركي من تأييد بلاده لاقامة دولة فلسطينية وقال «ان هذه الخطوة من جانب الولايات المتحدة لها مدلولها الايجابي على امن واستقرار منطقة الشرق الاوسط واننا في المملكة لنقدر لفخامته وللحكومة الاميركية هذا التوجه من اجل السعي لاحلال السلام العادل الشامل، وسنبذل كل جهودنا لدعم مسيرة السلام لخدمة الامن والاستقرار في المنطقة والعالم باسره».
وكانت قد جرت جولة مباحثات مهمة بين الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ووزير الدفاع الأميركي عقب مأدبة عشاء تكريمية اقامها له في قصره بالرياض تلاها مؤتمر صحافي مشترك.
واوضحت مصادر مطلعة لـ «الشرق الأوسط» ان القيادة السعودية اكدت للوزير الأميركي ضرورة التفريق بين الارهاب كعمل اجرامي وأعمال المقاومة الوطنية المشروعة للدفاع عن الحقوق والنفس. وقالت المصادر الوزير الأميركي الذي التقى أمس كبار المسؤولين السعوديين ابلغهم تقدير وامتنان الرئيس الأميركي جورج بوش للتأييد والتعاون الذي أبدته السعودية لمساندة التحالف الدولي في محاربة الارهاب، واوضحت المصادر ان رامسفيلد لم يبحث مع القيادة السعودية تقديم تسهيلات ومساندة لوجستية للأعمال العسكرية المنتظرة واستخدام القواعد السعودية لشن عمليات هجومية، كما انه لم يقدم أي طلب لزيارة القوات الأميركية في قاعدة الأمير سلطان الجوية بالخرج ـ 80 كيلومترا جنوب غرب الرياض ـ والتي تتولى الرقابة الجوية تطبيقاً للقرارات الدولية ضد العراق.
وشددت هذه المصادر على ان الادارة الأميركية تفهمت جيداً ظروف واعتبارات السعودية بتجنب عدم القيام بشن عمليات عسكرية هجومية اميركية تنطلق من الأراضي السعودية في الحملة ضد مواقع الارهاب. وقالت ان القيادة السعودية أكدت للوزير الأميركي التزام السعوديين بالتعاون في اطار التحالف الدولي من أجل العمل على مكافحة الإرهاب. وذكرت هذه المصادر أن الوزير رامسفيلد اطلع القادة السعوديين على جانب من خطط الولايات المتحدة والتحالف الدولي لاعلان الحرب على الارهاب، من أجل التشاور وتبادل الآراء.
وكان رامسفيلد قد صرح قبيل وصوله إلى السعودية بأنه لن يثير مسألة استخدام المقاتلات الاميركية للقواعد السعودية في أي هجمات تشنها الولايات المتحدة على افغانستان. وقال «لن نتقدم بطلبات للحكومة السعودية. لدينا علاقات طويلة الاجل معهم». واضاف للصحافيين المسافرين معه في جولته «نحن نقدر ظروف دول المنطقة. اننا نتفهم ذلك». وفي القاهرة يجري الرئيس المصري حسني مبارك مساء اليوم مباحثات مهمة مع رامسفيلد الذي يصل الى القاهرة في اطار جولته التي تهدف الى شرح اهداف التحالف لمقاومة الارهاب .وهذا هو اللقاء الثاني بين مبارك ورامسفيلد بعد لقائهما في مارس (آذار) الماضي بالعاصمة الاميركية.