باول: حربنا مركزة على «القاعدة» ولا داعي للقلق العربي

TT

نفى وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان تكون الولايات المتحدة تسعى في حربها ضد الارهاب الى نزاع مع دول اخرى. وردا على سؤال عن تقارير افادت بان الرئيس الاميركي جورج بوش تعهد للعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بعدم ضرب العراق، ثم اتبعه نفي البيت الابيض لذلك، قال الوزير باول «انه لا داعي للقلق».

وشدد باول على ان المرحلة الاولى من الحرب ضد الارهاب، هدفها التركيز على منظمة «القاعدة» وزعيمها اسامة بن لادن حيث يقع مقر «القاعدة» في افغانستان، وحيث له (بن لادن) عناصر تابعون في مختلف انحاء العالم. وقال باول ان بلاده ستستخدم كل الوسائل المتوفرة لديها من وسائل اقتصادية ومالية وقضائية ودبلوماسية واستخباراتية وربما العسكرية لمطاردة هذه الشبكة واقتلاعها. وكرر التأكيد ان هذه الحرب والحملة ضد الارهاب ليستا ضد العرب او المسلمين او ضد الاسلام، وانما «نحن نركز على «القاعدة» في افغانستان». وتابع قائلا: «ولكننا لا نعلق على ما قد يحصل في المستقبل، وانني اعتقد ان القلق الذي تضمنه السؤال، لا داعي له». واضاف باول مؤكدا ان الولايات المتحدة «لا ترعى هذه الحملة ضد العرب او الاسلام، وانما هي ضد الارهاب».

وقال بعد محادثاته مع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في واشنطن امس «اننا لا نسعى الى صراع مع دول اخرى، ولكن، وكما قال الرئيس بوش، فاننا نريد التأكيد ان هذه الحملة تركز على منظمة «القاعدة»، مع ملاحظة، ان هناك دولا توفر الدعم والمأوى لمنظمات ارهابية». من جهته، قال الشيخ حمد امير دولة قطر ان بلاده تقف الى جانب الولايات المتحدة في هذه الظروف لمحاربة الارهاب، وقال «ان علاقة قطر بالولايات المتحدة علاقة مميزة، وان علاقاتها العسكرية طبيعية والتمارين والتدريبات العسكرية المشتركة مستمرة».

من جهة اخرى، اشاد الوزير باول بالتعاون الذي تلقاه الولايات المتحدة من المملكة السعودية في الحملة ضد الارهاب. وقال ان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد بدأ من السعودية جولته لتقديم الشكر على التعاون، مشيرا الى ان عدد الدول التي اكدت تعاونها ضد الارهاب يتجاوز 100 دولة.

من ناحية أخرى اقر باول امس بان اجهزة الاستخبارات الاميركية تلقت معلومات قبل الاعتداءات التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن تفيد بوجود مخطط لتنفيذ هجمات، غير انه اشار الى ان هذه المعلومات لم تكن واضحة بقدر كاف. وقال باول في مقابلة نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» أمس «لقد حصلنا على معلومات عدة اثارت قلقنا ولكن لا شيء ملموساً». وقال باول ان الولايات المتحدة زودت حلفاءها بـ«معلومات جيدة جدا» تؤكد الرابط بين الاعتداءات وشبكة اسامة بن لادن، غير ان هذه الادلة لا توفر ما هو كفيل «بمقاضاته امام محكمة».