«الخطوط الجوية السعودية» و«مصر للطيران» تستأنفان رحلاتهما إلى لندن

بعد أيام من الفوضى بسبب العاصفة الأوروبية

TT

أعلنت «الخطوط الجوية العربية السعودية» عن إعادة تشغيل رحلاتها المجدولة الاعتيادية من مطار هيثرو بلندن، بعد تعليقها مطلع الأسبوع الحالي بسبب سوء الأحوال الجوية.

وبحسب بيان رسمي صادر من الشركة فإنه بناء على توجيهات الأمير فهد العبد الله، مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني، تم تشكيل فرق عمل لمتابعة العمليات التشغيلية خلال هذه الفترة وتقديم جميع الخدمات اللازمة وتسهيل جميع الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات للمسافرين الكرام في محطة «الخطوط السعودية» بلندن.

وأوضح عبد الله بن مشبب الأجهر، مساعد مدير عام «الخطوط السعودية» للعلاقات العامة، أن «الخطوط السعودية» تحرص على تأمين عودة المسافرين إلى المملكة بأقصى سرعة ممكنة ومتابعة التطورات الخاصة بالأحوال الجوية والعمليات التشغيلية في مطار هيثرو وتشغيل الرحلات فورا وحسب ما تصرح به سلطات المطار. وأكد عبد الله بن أحمد الحسيني، مدير عام خدمات الركاب والمبيعات بإقليم أوروبا، أن «الخطوط السعودية» تواصلت مع مسافريها من خلال وسائل الاتصال المتاحة وجندت على الفور كل إمكاناتها المادية والبشرية وعملت جاهدة لإنهاء إجراءات المسافرين الكرام بأقصى سرعة بهدف تقليص فترة الانتظار قدر الإمكان، إلا أن إذن سلطات الطيران المدني في مطار لندن لإقلاع الطائرات من خلال مدرج واحد فقط وبمعدل رحلة واحدة في اليوم لجميع شركات الطيران، حال دون تمكن «السعودية» وشركات الطيران الأخرى من تحقيق ذلك الهدف. وأضاف الحسيني أنه قد غادرت حتى يوم أمس الثلاثاء رحلتان من طراز بوينغ 747/400 بسعة مقعدية 480 راكبا من لندن – جدة - الرياض. ومن المقرر أن تقلع اليوم رحلتان، منهما إضافية من لندن - الرياض - جدة نفس الطراز ورحلة مجدولة بسعة 480 مقعدا ولخط سير لندن – جدة - الرياض.

أما الرحلات التي تم إلغاؤها بسبب سوء الأحوال الجوية فقد بلغت 5 رحلات من لندن إلى كل من جدة والرياض، بالإضافة إلى رحلتين من جدة والرياض إلى لندن تم تحويلهما إلى مدينة فرانكفورت؛ حيث تم تقديم جميع الخدمات المطلوبة اللازمة من إسكان بالفنادق ومواصلات لمدة 3 أيام من قبل محطة «السعودية» بفرانكفورت، كما تمت تلبية طلبات المسافرين للمغادرة إلى لندن بواسطة القطارات المتوافرة أو السيارات.

وأثرت موجة الجليد التي اجتاحت أغلب العواصم الأوروبية، وأدت إلى توقف حركة الملاحة الجوية في أكبر مطاراتها، على كثير من المطارات في الشرق الأوسط. وكان لمطار القاهرة الدولي نصيبه من هذا التأثير؛ حيث شهد ارتباكا في حركة إقلاع الطائرات ووصولها، فضلا عن إلغاء رحلات كانت مقررة إلى عواصم أوروبية وتحويل مسار رحلات أخرى إلى دول أوروبية كانت حالة مطاراتها تسمح بهبوط طائرات، وفضل المسافرون الانتقال إلى وجهاتهم الأصلية بواسطة القطارات.

وتأخرت أغلب الرحلات الجوية المقبلة من مطارات أوروبا، خاصة من مطاري هيثرو وفرانكفورت، عن موعد وصولها إلى مطار القاهرة، كما أدى تأخر عودة رحلات «مصر للطيران» من هذه المطارات إلى تأخر رحلات طيران أخرى كانت مقررة لهذه الطائرات إلى وجهات أخرى مثل تحويل مسار طائرة مصر للطيران المتجهة إلى لندن لتهبط في العاصمة الفرنسية باريس.

كما تم احتجاز الكثير من هذه الطائرات في مطارات أوروبية لساعات طويلة ولم يتمكن بعضها من الإقلاع والعودة إلى القاهرة، مما سبب إرباكا في حركة الملاحة الجوية وعدم انتظام في مواعيد الطائرات، وكانت كلمة «متأخرة» التي تظهر على شاشات صالات الوصول بمطار القاهرة باللون الأحمر علامة مميزة للرحلات الجوية المقبلة من أوروبا.

كما ألغت شركة «مصر للطيران» 4 رحلات لطائراتها إلى العاصمة البريطانية لندن بسب توقف الحركة في مطار هيثرو، وقامت سلطات الشركة بإبلاغ الركاب بعدم الحضور إلى مطار القاهرة لتوقف حركة الطيران في مطار هيثرو في الوقت الذي فضل عدد كبير من الركاب المسافرين إلى لندن التوجه إلى عواصم أوروبية قريبة ومنها إلى وجهاتهم الأصلية بالقطارات أو بوسائل انتقال أخرى، ومن دون أن تكبد الشركة المسافرين أعباء مالية، نظرا لاختلاف أسعار تذاكر الطائرات بين جهة وأخرى مساهمة منها في تخفيف حدة الأزمة، مما خفف من حدة تكدس الركاب بمطار القاهرة.

وقد استأنفت شركة «مصر للطيران» أمس رحلاتها إلى مطار هيثرو وعدد من العواصم الأوروبية التي تأثرت بفعل موجة الجليد وانهمار الثلوج. وأقلعت الطائرات متأخرة عن موعدها ما بين ساعة وساعتين بفعل الازدحام في حركة الملاحة وكثافتها فوق هذه المطارات بناء على تعليمات من سلطات هذه المطارات، بالإضافة إلى قيام شركة «مصر للطيران» بتخصيص طائرات ذات طرازات كبيرة لتستوعب أكبر عدد من الركاب للمطارات التي كانت أكثر تضررا.

وقال مصدر مسؤول بمطار القاهرة: إن مطار القاهرة لم يشهد تكدسا للركاب يذكر، وقد عادت الحركة إلى طبيعتها بعد استئناف الرحلات واختيار الطائرات الكبيرة لتنقل أكبر عدد من الركاب بعد أن غادر عدد كبير منهم إلى عواصم أوروبية مختلفة ومنها إلى وجهاتهم بالقطارات.