المتحدث باسم «جند الله»: الأشخاص الذين أعدمتهم طهران.. لا صلة لهم بالمقاومة

عبد الرؤوف ريغي أبلغ «الشرق الأوسط» نية التنظيم الإيراني المعارض إعدام عالم نووي مختطف

TT

كشف عبد الرؤوف ريغي، الناطق الرسمي باسم تنظيم «جند الله»، المناوئ للسلطات الإيرانية لـ«الشرق الأوسط» أمس، عن أن التنظيم السني المسلح يعتزم قريبا تنفيذ حكم الإعدام في المسؤول النووي الإيراني الذي اختطفته عناصر من التنظيم مؤخرا في مدينة أصفهان الإيرانية.

وقال ريغي لـ«الشرق الأوسط»، عبر الهاتف من مكان ما داخل جبال بلوشستان بجنوب شرقي إيران: إن التنظيم ينوي إعدام المسؤول الذي يدعى أمير حسين شيراني بن محمد شيراني، من مواليد 1971 ويحمل بطاقة هوية رقم 2428.

كان تنظيم «جند الله» قد عرض على إيران إمكانية إطلاق سراح المسؤول الإيراني المختطف مقابل إفراج السلطات الإيرانية عن 200 من عناصر التنظيم تعتقلهم منذ سنوات داخل سجونها، لكن السلطات الإيرانية، على ما يبدو، لم تتجاوب مع هذا العرض.

وأضاف ريغي، وهو شقيق عبد الملك ريغي، الأمير السابق لتنظيم «جند الله» الذي قضى نحبه في السجون الإيرانية بعد اعتقاله في وقت سابق من العام الحالي في ظروف مثيرة للجدل في أفغانستان: «لهذا، وقريبا جدا سننفذ حكم الإعدام في هذا الشخص بعدما لم تستجب السلطات الإيرانية لمطالبنا التي عرضناها». ومضى إلى القول: «صدر حكم عليه داخل تنظيم (جند الله) بالإعدام، والآن سوف نقوم بإعدامه عن قريب».

وبحسب معلومات «الشرق الأوسط» يقبع المسؤول الإيراني، الذي قللت طهران من أهميته وتعهدت باسترجاعه، تحت حراسة مشددة في مكان ما في جبال بلوشستان منذ اختطافه في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، علما بأنه أدلى باعترافات حول تفاصيل سعي إيران لامتلاك قنبلة نووية.

كان تنظيم جند الله قد تمكن من توجيه ضربة نوعية في العمق إلى النظام الحاكم في إيران عبر اختطاف شيراني الذي يصفه بأنه أحد كبار العاملين في البرنامج النووي الإيراني.

من جهة أخرى، نفى عبد الرؤوف ريغي لـ«الشرق الأوسط» ما أعلنته وزارة العدل الإيرانية أول من أمس من أن السلطات في طهران قد نفذت حكم الإعدام شنقا في 11 شخصا من عناصر تنظيم «جند الله»، في التفجير الذي استهدف أحد المساجد في الإقليم الواقع جنوب شرقي إيران على حدود باكستان، وأسفر عن مصرع 39 شخصا.

وقال الناطق الرسمي باسم تنظيم «جند الله»: «السلطات في إيران تكذب كالمعتاد، هؤلاء ليسوا من عناصر التنظيم، وإنما لديهم علاقات قبلية ببعض المقاومين، ولم تكن لديهم أي علاقة على الإطلاق بعملياتنا الأخيرة داخل الأراضي الإيرانية».

وأضاف: «بعضهم أقرباؤنا وأحدهم ابن عمي، فقط يريدون الضغط علينا عبر إعدام أقاربنا لكي نوقف العمليات، ليس هناك وقف للعمليات، لم نفعلها عندما أعدموا القائد عبد الملك ريغي».

وتابع: «إيران تكذب بشكل مستمر.. في البيان الأول عن إعدام الشهداء قالوا إنهم متورطون ثم لاحقا زعموا أنهم من الذين يدافعون فقط عن أهداف الحركة، انظروا لهذا التناقض الفاضح».

كانت إيران تأمل في أن تكون قد نجحت في القضاء على جند الله حين أعدمت زعيم الجماعة عبد الملك ريغي في شهر يونيو (حزيران) المنصرم. لكن التفجير الذي وقع في المسجد ببلدة جابهار وأصاب أكثر من 100 شخص أظهر أن الجماعة لا تزال نشطة.

وتقول جماعة «جند الله» إنها تقاتل من أجل حقوق شعب البلوش، وهم أقلية تقول الجماعة إنها تتعرض «للإبادة الجماعية».