الحريري: على الجميع الهدوء.. ولا استقرار من دون عدالة

قال إن القرار الظني لن يؤدي إلى أعمال عنف

TT

أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أنه يريد العدالة والاستقرار على حد سواء، مشيرا إلى أن «المسألتين مترابطتان، فلن نحصل على استقرار من دون عدالة». وعن تهديد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بـ «قطع يد كل من يحاول توقيف عنصر من الحزب»، قال الحريري «أعتقد أن أي فريق سياسي كان ليقوم بردة الفعل نفسها. وفي الوقت نفسه إن واجبي هو توحيد اللبنانيين. أعتقد أنه على الجميع الهدوء». ونفى في حديث لمجلة «نيوزويك» وجود «أي قلق من أن يؤدي القرار الظني إلى أعمال عنف»، معتبرا أن «العنف سيكون بمثابة هدية كبيرة جدا نقدمها لمن يريدون رؤية لبنان مقسما. وعندما نكون متحدين، نكون أكبر قدرة على مواجهة التحديات التي تحيط بنا».

وعن سبب عدم حصول لقاء بينه وبين نصر الله، قال رئيس الحكومة اللبنانية «لكلينا اعتبارات أمنية، تاليا لا نستطيع اللقاء. وإذا كان ثمة أمور طارئة علينا معالجتها، فبإمكاننا بحثها مع وزراء ونواب الحزب». وحول الدور السوري الحالي في لبنان وما إذا كانت دمشق قد استعادت بعضا من النفوذ الذي فقدته عام 2005، أكد أن «سورية هي لاعب في البلاد كما هي المملكة العربية السعودية ومصر. أعتقد أنها لعبت دورا إيجابيا خلال العام الماضي».

وإذ عاد ونفى ما نقلته عنه وثائق «ويكيليكس» اعتبر أنها لم تؤثر على علاقته بإيران، ووصف الحريري العلاقات اللبنانية - الأميركية بـ«الجيدة»، وتحدث عن «عدد من الاختلافات في وجهات النظر، فلا نلتقي مع السياسة الأميركية فيما يتعلق بالفلسطينيين وإسرائيل. إذ باستطاعة الولايات المتحدة الأميركية القيام بخطوات أكبر بكثير حيال عملية السلام. وسؤالي للولايات المتحدة وإسرائيل وكل الآخرين: ماذا تتوقعون أن يحصل بعد عشر سنوات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام شامل؟».

وفي مؤتمر صحافي عقده مع نظيره البلغاري بويكو بوريسوف، أكد الحريري التزامه بـ«الحوار الداخلي والاستقرار، لأننا نريد للبنان أن يبقى النموذج للعيش المشترك ولقاء الأديان». أضاف «نحن كحكومات واجبنا أن نسهل كل الأمور للقطاع الخاص كي يحصل تبادل تجاري بين لبنان وبلغاريا».

أما رئيس الحكومة البلغاري، فأعلن أن بلاده «تؤيد كشف الحقيقة فيما يتعلق بجريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وهذا الموقف مبدئي وثابت، لأن هذا الاغتيال رهيب».