تجميد أرصدة تفوق 100 مليون دولار بعد هجمات أميركا وواشنطن تنتقد البنوك الأفريقية لعدم تعاونها حتى الآن

TT

قال مسؤول رفيع بوزارة الخزانة الاميركية انه تم تجميد اصول تزيد قيمتها عن 100 مليون دولار في بنوك اميركية واجنبية منذ انطلاقة الحملة على المصادر التي يشتبه في انها تمول الجماعات الارهابية بعد الهجمات التي تعرضت لها واشنطن ونيويورك في 11 سبتمبر (ايلول) الماضي. وذكر المسؤول لصحيفة «واشنطن بوست» الاميركية ان الاموال المجمدة لم تأت من أي حسابات تنتمي بشكل مباشر لاسامة بن لادن او تنظيم القاعدة التابع له.

وقال المسؤول للصحيفة ان تجميد الاصول يأتي في اطار «حملة مستمرة على طالبان وبن لادن ومعاونيه»، مشيرا الى ان بعض الاصول مملوكة لسبعة وعشرين فردا ومنظمة اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش اسماءهم في 24 الشهر الماضي باعتبار ان لهم صلات مالية بتنظيم القاعدة او جماعات مماثلة. وتحرك الاتحاد الاوروبي بدوره لتجميد اصول كل الاشخاص والمنظمات المدرجة اسماؤهم في قائمة الارهاب التي اصدرها الرئيس بوش. وتبنت المفوضية الاوروبية اقتراحا يتيح للاتحاد الاوروبي الذي يضم في عضويته 15 دولة توسيع تجميد قائم بالفعل يستهدف حركة طالبان الحاكمة في افغانستان واسامة بن لادن ليشمل كل المنظمات الارهابية المزعومة التي ورد اسمها في امر تنفيذي اصدرته الولايات المتحدة في الاونة الاخيرة.

من جهة ثانية قال مسؤول في وزارة الخزانة الاميركية ان البنوك الافريقية فشلت في ابداء أي تعاون تجاه الحملة الدولية الداعية لتجميد ارصدة المنظمات والاشخاص الذين يشتبه في قيامهم بتمويل انشطة ارهابية. وقال المسؤول الرفيع انه لمس تعاونا وثيقا من دول الخليج العربية ومن اوروبا واسيا لكنه لم يسمع شيئا عن افريقيا. واشار الى ان منظمة القاعدة التي يتزعمها اسامة بن لادن لديها كثير من الاستثمارات والمؤسسات التي تعمل في افريقيا.

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ «الشرق الأوسط»