فرنسا تحدد شروطاً للمشاركة في العمليات العسكرية الأميركية

TT

استجابت فرنسا لطلبين أميركيين، في إطار التحضير لعمليات عسكرية ضد حركة طالبان الافغانية وضد اسامة بن لادن ومنظمة «القاعدة» التي يتزعمها. وأعلن رئيس الحكومة الفرنسية، ليونيل جوسبان، أمام الجمعية الوطنية بعد ظهر أمس، ان فرنسا قبلت ان تفتح مجالها الجوي امام الطائرات العسكرية الاميركية كما قبلت ان تمد البحرية الفرنسية يد العون للبحرية الاميركية في المحيط الهندي.

ووفق مصادر فرنسية واسعة الاطلاع، فإن واشنطن «لم تطلب أية مساعدة عسكرية اخرى» من فرنسا «حتى الآن». ويتعاون البلدان في ميدان تبادل المعلومات بين اجهزة المخابرات والاجهزة الأخرى المختصة. وافادت معلومات دفاعية فرنسية ان الفرقاطة «كوربيه» التي تعد من احدث الفرقاطات وهي من طراز «لافاييت» ستناط بها ميدانيا مهمة حماية جزء من الاسطول الاميركي المنتشر في المحيط الهندي. وتنقل الفرقاطة «كوربيه» المجهزة بانظمة الدفاع الجوي 145 رجلاً وهي مجهزة كذلك ضد الحرب الكيماوية والبيولوجية. وبالاضافة الى هذه الفرقاطة، اعدت البحرية الفرنسية الباخرة «كار» وهي خاصة بتزويد البواخر بالمحروقات، غير انها مزودة بأجهزة للاتصال كما انها عبارة عن مركب قيادة يحمل 142 رجلاً.

ولفرنسا في المنطقة عينها باخرتان اخريان يمكن الحاقهما بالقطع البحرية الاخرى. وتأتي الاستجابة الفرنسية ترجمة لما اكدته باريس منذ الهجمات الاخيرة على اميركا، من استعدادها للوقوف الى جانب الولايات المتحدة الاميركية والمساهمة في الرد والحرب على الارهاب.

غير ان رئيس الوزراء الفرنسي وضع حدوداً وشروطاً للدعم الفرنسي العسكري. فقد اشترط جوسبان على واشنطن، مقابل قبول فرنسا المساهمة في عمليات عسكرية ان تتم استشارتها «في تحديد الاهداف السياسية» وكذلك ان تساهم فرنسا «في التخطيط للعمليات العسكرية».