إيران تعدم «جاسوسا» لإسرائيل.. وأحد أعضاء منظمة معارضة

طهران تسمح لأقارب الصحافيين الألمانيين المعتقلين بلقائهما

TT

أعلنت إيران أمس شنق «عميل للموساد» الإسرائيلي وذلك بعد شهر على الاعتداء المزدوج الذي استهدف عالمين نوويين بارزين والذي اتهمت طهران أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية خصوصا بالوقوف وراءه.

وهذا هو الإيراني الثاني المحكوم بتهمة التجسس لصالح أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية (موساد) الذي يتم تنفيذ حكم الإعدام بحقه منذ عام 2008.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية نقلا عن النيابة العامة الثورية في طهران بأن علي أكبر سيادات أعدم صباح أمس في سجن ايوين في طهران. وكان قد اعتقل في عام 2008 أثناء «محاولته مغادرة البلاد برفقة زوجته». وقالت النيابة الإيرانية إنه تسلم في عام 2007 «تجهيزات وجهاز كومبيوتر» من أجل عمل التجسس، وخلال خلال عمليات الاستجواب أقر بأنه جمع معلومات سلمت إلى ضابط استخبارات في النظام الصهيوني بخصوص مناورات عسكرية والقواعد العسكرية والطائرات القتالية وعدد رحلات التدريب في كل قاعدة وحوادث الطائرات وصواريخ الحرس الثوري.

من جهة أخرى أعلنت نيابة طهران أيضا عن إعدام عضو في مجاهدين خلق أبرز منظمة معارضة مسلحة شنقا أيضا.

وكان علي سارمي اعتقل في 2007 وحكم عليه بالإعدام بتهمة القيام «بأنشطة والمشاركة في اجتماعات مناهضة للثورة لمصلحة وإرسال معلومات إلى هذه المجموعة الصغيرة» كما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وجاء في البيان أنه اعتقل عدة مرات منذ 30 عاما وصدرت بحقه عدة عقوبات سجن قبل أن يفرج عنه. وأكدت جماعة مجاهدين خلق أمس إعدام أحد أعضائها في إيران قائلة إن ذلك ينم عن مدى شعور طهران بالإحباط لعدم قدرتها على هزيمة الحركة المعارضة.

وقالت مريم رجوي زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (مجاهدين خلق) في بيان إن إعدام ساريمي «إنما يكشف عجز النظام وشعوره بالإحباط في مواجهة أصحاب العزيمة من الشبان الإيرانيين وأعضاء مجاهدين خلق المصممين على الإطاحة بحكم رجال الدين وإرساء الحرية وحكم الشعب في إيران».

إلى ذلك، أعلنت وزارتا خارجية ألمانيا وإيران أن الصحافيين الألمانيين اللذين تحتجزهما إيران منذ أكتوبر (تشرين الأول) تمكنا من لقاء قريبتين لهما في سجنهما في تبريز (شمال غرب) مساء الاثنين. وبث تلفزيون «العالم» الإيراني الناطق بالعربية أمس صورا لهذا اللقاء.

وفي المشاهد التي صورت كما يبدو في فندق يظهر الصحافيان الألمانيان مع امرأتين من عائلتيهما وكذلك 3 أشخاص آخرين هم السفير الألماني في طهران برند إربل ودبلوماسي ألماني ومسؤول إيراني والجميع جالسون حول طاولة يتناولون الشاي.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن وزير الخارجية غيدو فسترفيلي شكر نظيره الإيراني علي أكبر صالحي على «دعمه». وأضافت أن فسترفيلي ذكر أيضا أن الحكومة الألمانية تأمل «عودة مواطنينا قريبا إلى ألمانيا».

من جهته، قال رامين مهمان باراست الناطق باسم الخارجية الإيرانية إن «مصيرهما رهن بالقضاء الذي ينظر حاليا بملفهما».