مسيحيو مصر يحتفلون بأعياد الميلاد بقداسين وسط إجراءات أمنية مشددة

راعي كنيسة مار جرجس: لا يوجد ما يعكر صفو احتفالنا

TT

بدأ مسيحيو مصر احتفالاتهم بأعياد الميلاد التي تمتد حتى صباح يوم السابع من يناير (كانون الثاني) الحالي، وهي ليلة «عيد الميلاد المجيد» وفق الحساب الشرقي. وفي السادسة من مساء أمس، حيث أقيم قداس أول، احتشد الناس بالكنائس في البلاد وسط إجراءات أمنية مشددة.

وقال القمص صليب متى ساويرس، راعي كنيسة مار جرجس الجيوشي بشبرا مصر، عضو المجلس الملي، إن «الاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية بدأ بتقديم النصائح والعظات للعام الجديد لكل المسيحيين، وفيها نحث على الدعوة إلى المحبة ونشر السلام، ونطالب الجميع بالذهاب لبيته عقب الاحتفال، للشعور بجو العائلة، بدلا من السهر خارج البيوت».

وتابع ساويرس «ويتبع النصائح، إطفاء الأنوار، والاستماع للقداس الإلهي الذي يعقبه التوجه إلى الله بالدعاء، للحصول على البركة المقدسة خلال العام الجديد». وأشار ساويرس إلى «وجود إجراءات أمنية حول الكنائس»، لكنه قال لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الإجراءات تحدث كل عام، وإن الأوضاع الأمنية في مصر الآن مستقرة، ولا يوجد ما يعكر صفو احتفال المسيحيين».

وعن طقوس الأسر المسيحية المصرية في ليلة العيد أوضح ثروت وجيه، مواطن مسيحي، أن «الاحتفال بليلة رأس السنة يعتبر بداية احتفالات أعياد الميلاد، التي ستكون يوم السابع من يناير الحالي. وفي ليلة رأس السنة دائما ما نجتمع لحضور القداس، الذي يبدأ الساعة السادسة حتى الساعة العاشرة مساء، وعقبه في تمام الساعة الثانية عشرة تطفأ الأنوار، ثم تضاء مرة أخرى ليبدأ معها العام الجديد».

وأضاف وجيه «بعد ذلك يتجمع أفراد كل أسرة بصحبة الأهل والأصدقاء والجيران، ويتناولون وجبة السمك التي ترمز عند المسيحيين في هذه الليلة إلى الخير، وفي صباح اليوم التالي، الذي يوافق أول يوم في العام الجديد، نذهب لحضور القداس الإلهي الثاني، الذي يبدأ من السادسة صباحا وحتى الثامنة والنصف»، مشيرا إلى أن «الأحداث التي شهدها العام الماضي لم تؤثر على المسيحيين، ويعتبرونها شيئا عارضا انتهى، وأن الطمأنينة تسود الجميع».

وكانت الكنائس المصرية (الأرثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانتية) استعدت للاحتفال بالعام الجديد، وسط ترتيبات أمنية خارج الكنائس، ووضعت كل كنيسة برامج مختلفة للاحتفال بالأعياد.