اليمن: الحوثيون يسلمون عشر آليات عسكرية للحكومة

بعد الإفراج عن المئات من أسراهم

TT

قال المتحدث باسم المتمردين الحوثيين محمد عبد السلام إن جماعته سلمت للجنة الوساطة لإنهاء الصراع بين جماعته والحكومة اليمنية عشر آليات حكومية في مدينة حرف سفيان كان المتمردون قد استولوا عليها أثناء الحرب مع الجانب الحكومي. وتأتي هذه الخطوة بعد إطلاق الجانب الحكومي لما يزيد على 400 معتقل من المتمردين الحوثيين كانوا معتقلين لديها من أصل 1000 معتقل يطالب الحوثيون بإطلاق سراحهم.

وكان مصدر أمني يمني قد ذكر أول من أمس أنه تم الإفراج عن مئات المعتقلين من المتمردين الحوثيين بقرار من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وبعد وساطة قطرية. وأكد المصدر الأمني اليمني أن «توجيهات رئاسية صدرت بالإفراج عن أربعمائة معتقل كمرحلة أولى». وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من وصول فريق من الوسطاء القطريين إلى اليمن لتفعيل جهود حل أزمة التمرد الشيعي بعد أكثر من عشرة أشهر من دخول وقف النار حيز التنفيذ في شمال البلاد. وقال مسؤول أمني، أول من أمس، إن الحكومة اليمنية أطلقت سراح أكثر من 400 متمرد من الحوثيين في إطار اتفاق سلام وقع بوساطة قطرية في أغسطس (آب). وذكر المسؤول أن المتمردين الحوثيين كانوا معتقلين في سجون بصنعاء وصعدة في شمال اليمن. وأكد أنه سيتم إطلاق سراح المزيد في الأيام المقبلة من دون الإفصاح عن أعداد. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن وفدا قطريا اجتمع مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في عدن هذا الأسبوع لمناقشة اتفاق السلام. وأضاف «لا تزال الجهود القطرية مثمرة حتى الآن».

وفي صعدة (شمال) معقل التمرد، أفاد شهود عيان بأن نحو 150 معتقلا وصلوا إلى المدينة أول من أمس، بعد وقت قليل من وصول الوفد القطري. ويشمل قرار الإفراج أشخاصا مسجونين بموجب أحكام وبعض المقربين من التمرد. وتسود في شمال اليمن، لا سيما في صعدة، هدنة هشة منذ أشهر.

وفي موضوع آخر، شهدت مدينتا زنجبار وجعار بمحافظة أبين خلال الأيام الثلاثة الماضية تعزيزات أمنية كبيرة جاب بعضها شوارع المدينتين وتمركز أكثرها على المداخل والطرق الموصلة إليهما. وتأتي هذه التعزيزات بعد تجدد عمليات استهداف قوى الأمن عقب نهاية أدت إلى قتل وجرح عدد من الجنود عند مداخل المدينتين وفي التقاطعات الرئيسية للشوارع بعد انتهاء فعاليات «خليجي 20» التي أقيمت في محافظتي عدن وأبين. ويعتقد أن مقاتلين ينتمون لتنظيم القاعدة وراء عدة عمليات في عدد من المدن والقرى بمحافظة أبين، خاصة في مديريتي خنفر وزنجبار، مسرح الأحداث الأخيرة التي ذهب ضحيتها 7 جنود من أفراد الأمن المركزي، آخرهم 3 قتلوا على الطريق بين مدينتي جعار والحصن الاثنين الماضي.

ويعاني اليمن من حركة مطالبة بالانفصال في الجنوب، بالإضافة إلى مواجهة مفتوحة مع تنظيم القاعدة، ويسعى لتثبيت هدنة هشة مع الحوثيين في الشمال.

وكانت الوساطة القطرية بين الحكومة والحوثيين قد عاودت بذل جهودها لإحلال السلام في محافظة صعدة الشمالية، بعد أيام من تصريحات أدلى بها وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي وصف فيها عمل الوساطة بـالبطيء. وسبق لوزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أن طالب الوساطة القطرية بتكثيف جهودها والاستعجال للوصول إلى السلام الدائم وإعادة الإعمار، واصفا عملها خلال هذه الفترة بـ«البطيء».