تونس: يومان من المواجهات في تالة.. وإصابة 14 بجروح

إضافة مهام الناطق باسم الحكومة إلى وزير الإعلام الجديد

TT

اندلعت مواجهات في مدينة تالة (وسط غرب)، التي تبعد 250 كلم عن تونس العاصمة، بين متظاهرين من طلاب الثانويات، الذين انضم إليهم شباب عاطلون عن العمل، وعناصر الأمن التونسي، وذلك بمناسبة عودة النشاط الدراسي إثر عطلة نهاية السنة، وتواصلت المواجهات حتى يوم أمس.

وشارك نحو 250 متظاهرا معظمهم من طلاب الثانوي مساء أول من أمس في مسيرة سلمية للتعبير عن دعمهم للتحركات الاحتجاجية ضد البطالة وغلاء المعيشة في منطقة سيدي بوزيد (وسط غرب).

وأسفرت المواجهات عن جرح 14 شخصا في صفوف المتظاهرين. وقال المولدي القاسمي، عضو المكتب المحلي للاتحاد العام للشغل (اتحاد عمالي) بمدينة تالة، إن مسيرة مساء أول من أمس كانت سلمية إلا أن تدخل قوات الأمن لتفريق المحتجين باستعمال القوة انقلبت إلى مواجهات دامية بين الطرفين، مما أسفر عن اعتقال العشرات من الشباب المحتج، وجرح 14 من المتظاهرين.

وذكر القاسمي في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أن قوات الأمن لجأت إلى القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، في حين كان رد المتظاهرين استعمال الحجارة ومهاجمة مقر لجنة التنسيق للتجمع الدستوري الديمقراطي (الحزب الحاكم)، مما نجم عنه اندلاع حرائق في المبنى، وتعرضه لأضرار جسيمة. وتواصلت المواجهات أمس في معهد «ابن شرف» ومعهد «25 جويلية». في مدينة تالة، وقال شاهد عيان إن قوات الأمن حاصرت المعهدين، وألقت القبض على العشرات منهم.

في غضون ذلك، تظاهر طلاب ثانويات في مدينة سيدي بوزيد، التي تبعد 265 كلم عن العاصمة التونسية، من دون أن يسجل أي حادث.

يذكر أن شائعات سرت حول وفاة محمد البوعزيزي، 26 سنة، الشاب الذي أضرم النار في جسده يوم الجمعة 17 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وبسبب ذلك اندلعت أحداث سيدي بوزيد، بيد أن شقيقه الأكبر سالم البوعزيزي، 30 سنة، نفى الخبر نفيا مطلقا، وقال في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إن وضعية شقيقه لا تزال مستقرة، وإن جسده يتقبل الأدوية والدماء بصفة عادية. وقال إنه يطلب من التونسيين عدم التعجيل بوفاة شقيقه، وبث خبر ذلك على الإنترنت من دون التثبت من صحته.