مسلمون يعرضون المساعدة في حماية الكنائس القبطية بهولندا

تدابير أمنية مشددة حول الكنائس القبطية في ألمانيا وبريطانيا

TT

أكد ممثلون عن الطائفة القبطية والشرطة الألمانية أمس تعزيز التدابير الأمنية حول الكنائس القبطية عشية عيد الميلاد الأرثوذكسي بعد الاعتداء على كنيسة قبطية في الإسكندرية بمصر الذي أوقع 21 قتيلا. وفي لندن قالت مصادر كنسية لـ«الشرق الأوسط» إن هناك أسماء 3 كنائس وردت في تهديدات على شبكة الإنترنت في موقع «شموخ الإسلام» القريب من «القاعدة» تتوعد بتنفيذ هجمات خلال فترة احتفال الأقباط بأعياد الميلاد (الكريسماس) في 7 يناير (كانون الثاني) الحالي. ووردت أسماء كنائس مارقرقس في حي ستريت كنسينغتون بلندن، والعذراء والبابا شنودة في كرويدن، وكنيسة في أسكوتلندا. وأشارت إلى أن قائمة الأهداف المحتملة تضم 100 كنيسة قبطية في مصر وخارجها مثل هولندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، وأن تنظيم «شموخ الإسلام» يخطط للهجوم خلال فترة الاحتفال بالأعياد.

إلى ذلك قالت متحدثة باسم أسكوتلنديارد لـ«الشرق الأوسط»: «نحن ندرك تداعيات الهجوم الإرهابي على كنيسة القديسين بالإسكندرية والتهديدات التي طالت كنائس قبطية حول العالم، وعلى اتصال مع مسؤولي الكنيسة القبطية بلندن، ولا توجد معلومات محددة عن تهديدات طالت كنائس بريطانيا».

وفي فرانكفورت قال ميشال رياض شماس كنيسة القديس مرقس، الكنيسة القبطية الرئيسية في ألمانيا التي تضم نحو ألف شخص: «نحن على اتصال مع الشرطة واتفقنا معها على تشديد التدابير الأمنية». والكنيسة مدرجة في لائحة أماكن عبادة قبطية مستهدفة نشرها موقع على الإنترنت ينشر معظم بيانات «القاعدة». وإثر تفجير استهدف الكنيسة تقرر حظر توقف السيارات في محيط كنيسة القديس مرقس من الأربعاء إلى السبت، كما قال رياض. وأضاف أن الرقابة ستشدد أيضا حول الكنيسة. وفي ميونيخ حيث يقيم أيضا كثير من الأقباط، «اتخذت تدابير أمنية»، كما أعلنت الشرطة التي رفضت إعطاء مزيد من التفاصيل. وكان متحدث باسم وزارة الداخلية صرح أول من أمس في مؤتمر صحافي أن الأنبا داميان طلب من الوزارة حماية طائفته بسبب تهديدات. وأضاف المتحدث أن «قوات الشرطة تسعى إلى تحديد مستوى الخطر». وعرض مسلمون في هولندا المساعدة في حماية الكنائس القبطية بعد تهديدات عناصر إرهابية بشن هجمات عليها. وأعلنت أكبر ثلاث منظمات إسلامية في هولندا أمس رغبتها في «حماية الأقباط من تهديدات تنظيم القاعدة». وقال مسؤول عن الكنيسة القبطية في أمستردام إن هذا العرض سيكون محل دراسة جادة، كما وجه الشكر باسم الجالية القبطية لهذه المبادرة. وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، يقول نور الدين العمراني إن «هولندا عرفت مبادرات عدة للجالية المسلمة تشهد على أننا نرفض كل أشكال العنف والإساءة إلى الآخر، وهذه المبادرة من المنتظر أن تتم في عدة مدن ومنها أمستردام التي توجد بها جالية مسلمة من المغاربة والأتراك وجنسيات أخرى».