الباراغواي ترحل إلى واشنطن لبنانيا تشتبه في تمويله أنشطة حزب الله

مصدر في الحزب اتهم أميركا «بابتداع» الأكاذيب

TT

أصدرت محكمة استئناف في الباراغواي، أمس، حكما بالترحيل إلى الولايات المتحدة، لموسى علي حمدان اللبناني المشتبه في تمويله أنشطة حزب الله اللبناني، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر قضائية في أسونسيون.

وتقول الوكالة إن اللبناني المرحل يبلغ 38 عاما، وهو ملاحق في الولايات المتحدة بموجب مذكرة توقيف منذ عام 2008. وكان قد اعتقل في يونيو(حزيران) الماضي في مدينة سيوداد ديل ايستي، شرق الباراغواي، في المنطقة الحدودية بين الأرجنتين والبرازيل التي تعتبرها واشنطن مركزا لتمويل جماعات إسلامية متشددة.

وتعيش في هذه المنطقة جالية كبيرة من ذوي الأصول العربية، خصوصا في مدينة سيوداد ديل ايستي في الباراغواي.

وفي بيروت، علّق مصدر مسؤول في حزب الله على ما تردد عن تسليم الباراغواي للبناني موسى علي حمدان إلى الولايات المتحدة الأميركية بذريعة اتهامه بتمويل أنشطة لحزب الله، فقال لـ«الشرق الأوسط»: إن «أميركا وأدواتها المزروعة في كثير من الدول تبتدع الذرائع والأكاذيب لتبرر ملاحقة الأبرياء من لبنانيين وغير لبنانيين والتضييق عليهم في كل مكان، وربما يكون هذا الشخص واحدا منهم»، مؤكدا أن «هذا الأمر لا يسيء إلى هذا الشخص أو غيره بقدر ما يسيء إلى هذه الدول التي تتبجّح بالحرية والديمقراطية، ويكشف زيف ادعاءاتها أمام العالم كله».

وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قد ذكرت أن عددا من الصحف المحلية في الباراغواي اتهمت موسى حمدان بتمويل حزب الله اللبناني. وقالت إن حمدان يتعرض في الولايات المتحدة لملاحقة قانونية لارتكابه 31 جنحة من بينها الشراء المفترض لسيارات مسروقة محملة بالسلاح ومعدة للتصدير إلى حزب الله. إلا أن حمدان اعتبر أنه ضحية استهداف أميركي «لأنه مسلم». وقال للصحافة المحلية في الباراغواي: «لو كنت مسيحيا لما كانوا يودعوني السجن. لقد جئت إلى سيوداد ديل ايستي فقط لبيع أدوات كهربائية بمساعدة أصدقائي».

تجدر الإشارة إلى أن المنطقة الحدودية بين الباراغواي والأرجنتين والبرازيل معروفة بتعدد جنسيات سكانها، وغالبا ما يتم تقديمها على أنها مركز مهم للتهريب. كما تعتبرها تقارير صادرة عن الحكومة الأميركية مركزا لتمويل جماعات إسلامية متشددة، الأمر الذي تنفيه البرازيل والباراغواي والأرجنتين، مؤكدين غياب أي دليل على هذه المعلومات.