هيئة كبار العلماء تتجه إلى حسم الخلاف حول إجهاض الأجنة المشوهين والبناء السكني في مشعر منى

الشيخ المنيع لـ «الشرق الأوسط»: إجهاض الأجنة الناتجين عن علاقات خارج إطار الزواج مسألة سيتم بحثها مستقبلا

TT

ينتظر أن تحسم هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية خلال اجتماعاتها التي بدأت أمس برئاسة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء، مسألة إمكانية إجهاض الأجنة المشوهين، وذلك بعد إخضاع المسألة إلى دراسة وافية ومستفيضة من قبل مجموعة من الأطباء المختصين في علم الأجنة وتقديم إجاباتهم عن كل الأسئلة المقدمة من قبل هيئة كبار العلماء حول كل ما يتعلق بالأجنة.

وأوضح الشيخ عبد الله المنيع، عضو هيئة كبار العلماء، في حديث مع «الشرق الأوسط» أن الهيئة ستبحث، إلى جانب مسألة إجهاض الأجنة المشوهين منذ إيجادهم في الرحم وحتى ما قبل الولادة، مسألة إجهاض الأجنة المشوهين قبل الأربعة أشهر، وقال المنيع: «إن القضية لا تزال محل خلاف ولم تصل للإجماع من قبل الفقهاء»، مؤكدا أن إجهاض الأجنة المشوهين قبل الشهر الرابع من الحمل «لم يصدر بشأنه أي حكم مطلق في السابق». وقال «إن بحث هيئة كبار العلماء أتى بعد الإحاطة العلمية بكل تفاصيل علم الأجنة من قبل المختصين».

منوها بمحاولة العلماء خلال اجتماعهم بحث مسألة عما إن كان في الإمكان «تشوه الجنين قبل خلقه وتخلقه، أو قبيل نفخ الروح فيه». وحول إجهاض الأجنة غير الشرعيين الناتجين عن علاقات خارج إطار الزواج، أكد المنيع عدم بحث الموضوع في الاجتماع الحالي, مؤكدا إمكانية بحثه في المستقبل.

وفي ما يتعلق بمسألة البناء في مشعر منى، قال عضو هيئة كبار العلماء إن الأوامر الحكومية التي قضت ببناء 6 عمارات أصبحت تجربة تطرح السؤال حول مدى الاستفادة منها في منى ببناء العمارات السكنية على سفوح الجبال, مشيرا إلى أن التجربة وضعت أمام هيئة كبار العلماء, منوها بوجود ملاحظات غير جوهرية من قبل البعض وهامشية ستوجد لها حلول قريبا بالإجماع، وقال «يمكن اعتبار العمائر مرافق عامة لراحة الحجاج، بالإضافة إلى الاستفادة منها كمرافق تجارية».