السلطات الإيرانية تؤكد اعتقال «جاسوسة».. وتضارب حول جنسيتها

نائب قائد شرطة الحدود: كانت في مهمة أميركية لتصوير الحدود

TT

ما زال التضارب يغلف حكاية «الجاسوسة الأميركية» التي قالت السلطات الإيرانية إنها اعتقلتها على الحدود مع أرمينيا مؤخرا، فبعد أن كان التضارب الإيراني حول حقيقة إن كان الاعتقال قد تم أم أنها مجرد قصة مفبركة، أكد أمس مسؤول إيراني اعتقال امرأة على الحدود، لكنه أشار إلى أن جنسيتها لم تتضح إن كانت أميركية أم سويسرية، كما لم يتضح إن كانت في الثلاثين أم في الخمسين من عمرها.

ونقلت وكالة «فارس» شبه الرسمية الإيرانية عن أحمد كراوند، نائب قائد شرطة الحدود في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قوله في مؤتمر صحافي إن أفراد الحرس ألقوا القبض على «جاسوسة أميركية»، لكنه قال في وقت لاحق إنه لم تتضح جنسيتها.

وألقي القبض على المرأة في جلفا التي تقع على الحدود مع أذربيجان، وهي أيضا قريبة من الأراضي الأرمينية، بينما قالت «فارس» إنها دخلت من أرمينيا.

وأفاد كراوند للإذاعة الحكومية في مقابلة بقوله: «في الخامس من يناير (كانون الثاني) كانت توجد امرأة تحمل جنسية أجنبية عند حدود جلفا تصور مراكز الشرطة وكل حركة المرور عند الحدود باستخدام كاميرات متقدمة، وألقت شرطة حدود جلفا القبض عليها»، وتابع: «ذكرت (المرأة) مرة أنها مواطنة أميركية، لكن في المرات الأخرى قالت إنها مواطنة سويسرية، وذكرت أسماء دول مختلفة».

كما نقلت وكالة «الطلبة» للأنباء عن كراوند قوله إن المرأة كانت «في مهمة للأميركيين لتصوير الحدود»، وإنه تم تسليمها لوزارة الاستخبارات. وأظهرت التقارير الأولية عن الاعتقال في الأسبوع الماضي، أن امرأة أميركية في الخامسة والخمسين من العمر قيل إن اسمها هال تالايان ألقي القبض عليها لدى محاولة عبور الحدود دون تأشيرة وعثر على معدات تجسس في أسنانها.

غير أنه في وقت لاحق من اليوم ذاته وصف تلفزيون «العالم الإيراني» الناطق بالعربية ما ورد في تقرير إلقاء القبض عليها بأنه كاذب. وقالت التقارير الصحافية التي وردت أمس إن تالايان عمرها 34 عاما، كما ذكرت كذلك أن الاحتجاز تم يوم الأربعاء.

وكانت أرمينيا قد نفت أول من أمس أن تكون هذه المرأة دخلت أراضيها، كما قالت الولايات المتحدة إنها ليست مسجلة على قواعد بيانات وزارة الخارجية في واشنطن.

وتأتي هذه الأنباء في وقت تتصاعد فيه التوترات بين طهران وواشنطن اللتين تخوضان صراعا طويلا حول البرنامج النووي الإيراني، ولا تربط البلدين علاقات دبلوماسية منذ الثورة الإسلامية عام 1979، لكن سيجري تمثيلهما في محادثات تجري بإسطنبول في وقت لاحق من الشهر الحالي تأمل دول غربية في أن تتناول هذه الأزمة النووية.