الأمير سلطان يضع حجر الأساس لمشروع مطار الملك عبد العزيز غدا

أطول برج مراقبة جوية في العالم سيشيد على أرض الميناء الجوي للمدينة الساحلية

TT

بتكلفة 7.18 مليار دولار (27 مليار ريال)، يطلق نائب خادم الحرمين الشريفين، الأمير سلطان بن عبد العزيز، غدا، شارة البدء لانطلاق مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد بجدة، والذي سيضع حجر الأساس له بحضور الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير فهد بن عبد الله مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني، وجانب من مسؤولي القطاعات الحكومية ورجال الأعمال.

وقالت مصادر مطلعة في الهيئة، لـ«الشرق الأوسط» إن المطار سيضم فندقا داخليا بسعة 56 غرفة، إلى جانب فنادق أخرى متنوعة ستشيد على أرض مدينة المطار، التي ستحتوي بدورها على مراكز تجارية ومعاهد تدريب وملعب للغولف، فضلا عن مراكز ترفيهية، لافتا إلى أن الهيئة ستجهز البنية التحتية للمدينة على مساحة مليون متر مربع.

من جهته، كشف المهندس عبد الله محمد نور رحيمي، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، أن مطار الملك عبد العزيز الدولي سيصبح عقب المشروع مطارا محوريا يربط الشرق بالغرب، يخدم زوار السعودية من الحجاج القادمين والعابرين، ليتبوأ موقعه بين المطارات الدولية في العالم، بحيث يستحوذ على حصة مناسبة من سوق النقل الجوي، وسيعمل على تجويد الخدمات المقدمة للمسافرين بناء على تطبيق وقياس مؤشرات الأداء، مؤكدا أن من الأهداف الرئيسية للمطار الجديد استيعاب الزيادة المطردة الحالية والمتوقعة في الحركة الجوية من خلال مرافق حديثة وعالية التقنية وأساليب توفر كل ما يحتاجه المسافرون من خدمات، فضلا عن استيعابه الجيل الجديد من الطائرات العملاقة.

وشدد رحيمي على القيمة الاقتصادية الكبيرة التي سيضيفها المطار، والمتمثلة في العوائد المضاعفة المترتبة عليه من حيث توفير الفرص الوظيفية لأبناء المملكة من جانب، والفرص الاستثمارية للقطاع الخاص من جانب آخر، لافتا إلى النمو المتوقع في حركة المسافرين والحركة الجوية من وإلى المطار.

وأوضح رئيس الهيئة أن اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بقطاع الطيران المدني تضمن تنفيذ الكثير من المشاريع الكبرى في قطاعات الطيران المدني، والارتقاء بالسياسات التنظيمية للقطاع خصوصا في الجوانب الاقتصادية والسلامة، وجذب انتباه القطاع الخاص للفرص الاستثمارية فيه، مشيرا إلى أن استراتيجية الهيئة تضمنت جزءا خاصا لتطوير العنصر البشري من خلال البرامج التدريبية المكثفة داخل وخارج المملكة، وكذلك برامج البعثات للطلبة السعوديين للتخصص في المجالات الفنية المتعلقة بالطيران المدني.

وأشار إلى أنه روعي عند تصميم المطار الجديد على شكل هلالين أن يعكس الحضارة الإسلامية، ليكون بوابة للحرمين الشريفين، مؤكدا أنه جاء ليعبر عن الجانب الجمالي لعروس البحر الأحمر. وقال «إنه روعي أن يكون مشروع المطار الجديد صديقا للبيئة، حيث سيكون متميزا في استخدامه للطاقة وإعادة تدويرها».

وبين المصدر المطلع لـ«الشرق الأوسط»، أن التكلفة المعلنة تعد إجمالية للمشروع، إذ تستحوذ مشاريع صالات المطار فقط على 2.9 مليار دولار (11 مليار ريال) - بحسب المصدر. وزاد أن «تكلفة البنية التحتية والخدمات تتجاوز 3.99 مليار دولار (15 مليار ريال)»، معلقا «سيحاكي المشروع السنوات القادمة من حيث التقنية.. ستكون هناك شبكة الطرق، ومحطة قطار داخلية سيتم ربطها بمكة والمدينة من وإلى المطار، وقرية للشحن، وأطول برج مراقبة جوية في العالم».