لندن: تحديد 7 فبراير لعقد جلسة للنظر في ترحيل مؤسس «ويكيليكس» إلى السويد

قال إن موقعه الإلكتروني يواجه صعوبات مالية ولن يستطيع الاستمرار

جوليان أسانج مؤسس موقع «ويكيليكس» لدى وصوله إلى المحكمة في لندن أمس (إ.ب.أ)
TT

أعلن جوليان أسانج مؤسس موقع «ويكيليكس»، أنه تقرر عقد جلسة استماع في 7 فبراير (شباط) المقبل، بشأن إمكانية ترحيله إلى السويد لمواجهة التهم المنسوبة إليه هناك.

وأوضح أسانج، في تصريح نقله تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس، أن العمل في موقع «ويكيليكس» مستمر، وسيتم قريبا نشر مزيد من الوثائق السرية. وكان القضاء البريطاني أطلق سراح أسانج بكفالة، بشرط أن يبقى في عنوان محدد، ويظل تحت المراقبة، حيث فرض عليه طوقا إلكترونيا لتحديد مكان وجوده، وأجبر على تسليم جواز سفره، وطلب منه أن يحترم حالة تحديد الإقامة، ويتقدم يوميا إلى الشرطة المحلية القريبة من مكان إقامته للمتابعة الأمنية.

ودفع أسانج خبير الكومبيوتر الأسترالي الذي أثار حنق واشنطن لنشره تفاصيل برقيات دبلوماسية أميركية في موقعه ببراءته من مزاعم ارتكابه سوء سلوك جنسي بحق امرأتين. وجلس أسانج أمس مرتديا حلة سوداء ورباط عنق من نفس اللون خلف شاشة زجاجية في محكمة بلمارش خلال الجلسة التي استمرت لأقل من نصف ساعة، ويمثل أمام المحكمة مجددا في 7 فبراير. وأوضح أسانج أن منظمته ستمضي في نشر الوثائق رغم معركته القانونية. وقال موقع «ويكيليكس» في ديسمبر (كانون الأول) إنه يعتزم نشر وثائق تشير إلى ممارسات غير أخلاقية في بنك أميركي كبير يعتقد على نطاق واسع أنه بنك أوف أميركا. واعتقلت الشرطة البريطانية أسانج الشهر الماضي بناء على أمر اعتقال أوروبي أصدرته السويد عقب مزاعم المرأتين، وهما من المتطوعين في «ويكيليكس». وبعدما قضى 9 أيام في السجن أفرج عن أسانج بكفالة يوم 16 ديسمبر بعدما جمع أنصاره 200 ألف جنيه إسترليني (نحو 312 ألف دولار).

من جهة أخرى، أعلن أسانج في مقابلة مع إذاعة «أوروبا 1» أمس، أن الموقع الذي يواجه صعوبات مالية «لن يستطيع الاستمرار إذا ما بقيت الأمور على حالها». وقال مؤسس الموقع المتخصص في نشر البرقيات الدبلوماسية السرية، بحسب الترجمة الفرنسية لتصريحه بالإنجليزية «لا يمكننا الاستمرار إذا ما بقيت الأمور على حالها».وأضاف أن «الأموال التي يقدمها المانحون تواجه صعوبات في الوصول إلينا، لأن جميع حساباتنا محجوزة. وأقدر أننا نخسر 500 ألف يورو أسبوعيا». وقال «لكننا سنحاول الرد».

وقال محامو أسانج أمس إن موكلهم سيعارض تسليمه إلى السويد على أساس أن ذلك قد يفضي إلى ترحيله إلى الولايات المتحدة الأميركية ومن ثم إعدامه أو اعتقاله في خليج غوانتانامو. وقال أسانج في تصريحات للصحافيين خارج محكمة بلمارش جنوب شرقي لندن حيث عقدت الجلسة: «نحن سعداء بنتائج جلسة الاستماع». وتحددت جلسة يومي السابع والثامن من فبراير (شباط) المقبلين كموعد لبدء جلسة الاستماع الكاملة حول تسليمه.

وشكك فريق دفاع أسانج اليوم الثلاثاء في صلاحية مذكرة الاعتقال الأوروبية في قضيته، واقترح أن ترتب السلطات السويدية للتحقيق معه في بريطانيا. وقال متحدث باسم ممثلة الادعاء السويدية في القضية ماريان ني، أمس، إن المدعية ليس لديها تعليق على الإجراءات البريطانية. وفي إطار دفوعهم، قال محامو أسانج إن موكلهم يخشى أنه قد «يواجه الإعدام» في الولايات المتحدة الأميركية إذا ما تم تسليمه إلى السويد، وهو الإجراء الذي سيكون مخالفا للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. وقالت هيئة الدفاع في بيان لها حول الخطوط العريضة لخطة الدفاع: «من المسلم به أن هناك خطرا حقيقيا بأنه إذا ما تم تسليمه إلى السويد، فستطلب الولايات المتحدة تسليمه، حيث ستكون هناك مخاطرة باعتقاله في خليج غوانتانامو أو أي مكان آخر في ظروف ستخالف المادة الثالثة من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان».