منظمة التحرير الفلسطينية: مصر تجري الاتصالات لمنع إسرائيل من العدوان على غزة

توجيه الدعوة إلى خبراء من 74 دولة للمشاركة في مؤتمر القدس بالدوحة

TT

أشار مسؤول فلسطيني إلى أن مصر تجري الاتصالات لمنع إسرائيل من شن أي عدوان جديد على غزة، ووقف ممارساتها في القدس المحتلة.

في غضون ذلك، أكدت جامعة الدول العربية أن التحضيرات الخاصة بمؤتمر دعم القدس، المقرر أن تستضيفه قطر أوائل فبراير (شباط) المقبل، تسير على قدم وساق، وأنه تم قطع شوط كبير منها، بما يشمل توجيه الدعوة للرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ووزراء الخارجية العرب وسياسيين وخبراء معنيين بملف القدس من 74 دولة للمشاركة في المؤتمر.

وأكد صالح زيدان، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عقب اجتماعه، أمس، مع مسؤول مصري رفيع المستوى لم يسمه، وعدد من مساعديه، أن مصر تجري الاتصالات مع إسرائيل والولايات المتحدة والدول الفاعلة في مجلس الأمن، من أجل الضغط على إسرائيل لمنع حدوث أي عدوان جديد على قطاع غزة ووقف كافة الممارسات الإسرائيلية العدوانية والاستيطانية في القدس والأراضي الفلسطينية.

ونقل زيدان عن المسؤول المصري قوله، إن مصر تواصل جهودها لمنع حدوث أي عدوان جديد على قطاع غزة، كما تجري الاتصالات بالدول الفاعلة وتواصل مع المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف كافة ممارساتها العدوانية والممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة التي كان آخرها هدم فندق «شبرد».

وأشاد زيدان بدور مصر لدعمها لنضال الشعب الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية، وحقوقه في العودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة بحدود الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس.

وقال زيدان إن المسؤول المصري أكد خلال الاجتماع على استمرار جهود مصر الداعمة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن اللقاء تطرق إلى عدد من القضايا التي تهم الوضع الفلسطيني ودعم التحرك الفلسطيني في المحافل الدولية.

وأكد زيدان ضرورة التمسك بالموقف الرافض للعودة للمفاوضات دون الوقف الكامل للاستيطان وتوفر المرجعية الدولية للمفاوضات، ودعم الجهود العربية في مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن حول عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي سياق ذي صلة، أكد السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية، أن أمين عام الجامعة عمرو موسى ورئيس وزراء قطر وزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم، وجها الدعوة للرئيس عباس، وكذا لوزراء الخارجية العرب لحضور مؤتمر دعم القدس، الذي قررته قمة سرت العادية الأخيرة.

وقال صبيح أمس، إن «هذا المؤتمر يتميز أيضا بوجود مشاركة واضحة من قبل علماء دين مسلمين ورجال دين مسيحيين ويهود لإظهار السمة السمحة والمتسامحة للقدس، وأنها لكل الأديان وليست يهودية كما تدعي إسرائيل». وأشار إلى أنه تمت دعوة كل الدول المعنية، والتركيز على أميركا والدول الأوروبية، «لأنه يوجد خلل في التعامل مع القضية الفلسطينية ومع القدس بالذات»، لتأثر شعوبهما الواضح بالجماعات المؤيدة لإسرائيل.

وذكر صبيح أن «المؤتمرات السابقة كانت توجه لمخاطبة أنفسنا، والمؤتمر المقبل في الدوحة لدعم القدس مختلف لأنه موجه للآخر»، مشيرا إلى وجود آلية متابعة للمؤتمر، بالاستعانة بجهد السفراء العرب وسفراء الجامعة العربية في الخارج، وصولا لوضع آلية للتحرك لدعم الموقف الفلسطيني في الدول الغربية، وكشف مخاطر السياسة الإسرائيلية.