واشنطن تحظر 24 شركة شحن إيرانية ضمن تقوية العقوبات على طهران

إدارة أوباما تؤكد فعالية العقوبات في عرقلة البرنامج النووي وترفض التعليق على قتل العلماء

TT

في خطوة جديدة هدفها تقوية العقوبات الاقتصادية الدولية على إيران، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية حظر 24 شركة شحن مرتبطة بإيران، بالإضافة إلى مؤسستين تابعتين لمنظمة الصناعات الفضائية الإيرانية. وبينما تؤكد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما فعالية العقوبات المفروضة على إيران، الدولية والأحادية، في عرقلة البرنامج النووي الإيراني، تزداد التساؤلات حول تأثير مقتل عدد من العلماء النوويين الإيرانيين العام الماضي على البرنامج. وترفض واشنطن الإدلاء بأي تصريحات حول مقتل العلماء النوويين بحجة إنهاء قضايا «استخباراتية»، لكنها تعترف بأن «عوامل أخرى» تؤثر على البرنامج النووي الإيراني.

وأفاد بيان من وزارة الخزانة الأميركية بأن قرار حظر الشركات الـ26 الإيرانية «ينطلق من جهود وزارة الخزانة لكشف البنى التحتية المالية والتجارية لـ(خطوط الشحن الإيرانية) و(منظمة الصناعات الفضائية الإيرانية)، وهما مؤسستان تواجهان عقوبات دولية بسبب ارتباطهما ببرامج إيران الصاروخية». وأضاف البيان أن التحركات الأميركية تأتي «ردا على جهود إيران المتواصلة لتجنب العقوبات واستمرارها في خلق شركات وهمية واتخاذ إجراءات خداعية.. لتطوير نشاطاتها للتسلح».

ومن بين الشركات المحظورة 16 شركة تتخذ من هونغ كونغ موقعا لها، وتملك تلك الشركات سفنا تقول واشنطن إنها تابعة أصلا لمواطنين إيرانيين هما أحمد ساركندي وقاسم نابيبور، وقد تم حظرهما سابقا، كما أن مجموعة «شاهد أحمد كاظمي الصناعية» مرتبطة بتطوير صواريخ أرض جو إيرانية. وأفاد بيان وزارة الخزانة بأن هناك «شكوكا في أن الشركة تحاول الحصول على تقنيات أجنبية، خاصة من كوريا الشمالية، من أجل تطوير برامج إيران النووية». وتشدد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على ضرورة تطبيق العقوبات الدولية على إيران، التي كان آخر قرار لمجلس الأمن الدولي في يونيو (حزيران) الماضي قد وسع نطاقها. وتعتبر واشنطن أن تعاون الدول المجاورة لإيران، والدول التي لديها تعاون تجاري قوي مع إيران، مثل الصين وألمانيا، له دور خاص في تطبيق العقوبات وكشف الشركات الوهمية التي تشكلها طهران من أجل تفادي العقوبات على مؤسساتها الدولية.

من جهة أخرى، امتنع الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية بي جي كراولي عن الرد على تساؤلات حول تبعات اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين على برنامج إيران النووي. واكتفى كراولي بالقول في مؤتمر صحافي أول من أمس: «يبدو أن إيران تعاني جهود السيطرة على هذه التقنيات، لكن الطريق الذي تسلكه إيران يثير القلق، وإذا تواصل هذا الطريق سيكون ذلك أمرا يزعزع الاستقرار في منطقة مهمة جدا في العالم». وأضاف: «نحن نؤمن تماما بأن العقوبات، الموجهة بشكل أساسي ضد المؤسسات التي تدعم برنامج إيران النووي، أحدثت أثرا، هل هناك عوامل أخرى؟ على الأكثر نعم».