الحريري: التسجيل الصوتي عن التحقيق عملية مخابراتية تدحض ادعاءات فبركة شهود الزور

TT

اعتبر المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري، في إطار تعليقه على التقرير الإخباري، الذي أذاعته محطة تلفزيون «الجديد» عن تسجيل صوتي لمحادثة أجريت في إطار التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أن «التسجيلات الصوتية التي تنسب إلى بعض الشهود أمام لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هي جزء من عملية مخابراتية بامتياز، تطرح علامات استفهام كبرى حول كيفية الحصول عليها، والدوافع من ورائها وإذاعتها بالطرق المثيرة التي يجرى إعدادها لبعض وسائل الإعلام».

وأكد أن «المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ومكتب المدعي العام في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، معنيان بتوفير سلامة التحقيق وسريته، وهذا يتطلب تشددا في ضمان سرية الوثائق والمعلومات والإفادات، وإجراء كل ما تتطلبه العدالة في هذا الشأن»، مضيفا: «أن المحادثة الأخيرة، التي نسبت إلى الرئيس سعد الحريري والعقيد وسام الحسن مع المدعو محمد زهير الصديق، وفي حضور المحقق الدولي غيرهارد ليمان، تمت بطلب مباشر من لجنة التحقيق الدولية، التي نظمت المقابلة وكلفت ليمان بحضورها، وذلك للوقوف على حقيقة الإفادات التي يدلي بها الصديق، خصوصا بعد تزويده اللجنة كتابا خطيا يؤكد فيه وجوده على مسرح الجريمة في 14 فبراير (شباط) 2005، خلافا لمعلومات سابقة كان قد أدلى بها. وقد تم فعلا تلبية طلب لجنة التحقيق، وأجريت المقابلة، التي اقتطعت منها المحطة التلفزيونية فقرات تطغى عليها الإثارة الإعلامية، لإخراجها من سياقها العام، وهي لا تضيف عنصرا يمكن أن يقدم أو يؤخر في مجريات التحقيق».

وأشار المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري إلى أن «الجهات اللبنانية المختصة، سبق أن أبلغت لجنة التحقيق الدولية، بأن الإفادات التي أدلى بها الصديق، هي إفادات كاذبة، وأن اللجنة رأت وجوب مقابلته لاستيعابه وكشف حقيقة أقواله. ويتبين من التسجيل الذي أذيع أن أحد أهداف الاجتماع، كان محاولة استدراج الصديق إلى بيروت للمثول أمام مدعي عام التمييز سعيد ميرزا، وهو الأمر الذي كان يخشاه ويتهرب منه بكل السبل، على الرغم من الضمانات التي أكدها له العقيد وسام الحسن في هذا الشأن. ولفت إلى أن «التسجيل الذي أذيع، وإن كان جزءا من محاضر لجنة التحقيق الدولية، فأنه لا يشكل أساسا ذي شأن في مجريات التحقيق، وهو حلقة من حلقات التأكيد على دحض الإفادات الكاذبة، التي أدلى بها الصديق وسواه من الشهود، كما ورد في غير تقرير صدر عن رئيس اللجنة».

وتابع الكتب الإعلامي: «مضمون الكلام المنسوب إلى الرئيس سعد الحريري والعقيد وسام الحسن، يؤكد الشكوك في صدقية إفادات هذا الشاهد، وهو الأمر الذي يدحض، بالتالي، ادعاءات فبركة الشهود التي صارت جزءا من الحملة التي تطال المحكمة الدولية لغايات لم تعد تخفى على أحد».

وكانت قناة «الجديد» قد بثت هذه التسجيلات مساء أمس وأول من أمس، فأوجدت صورة مركبة للحريري مجتمعا بالصديق الحسن وليمان وعنونت التقارير «الكشف عن كيفية تمكن الصديق من أن يصبح أقوى من الدولة وكيف استحصل على الحصانة التي مكنته من اتهام سورية وأربعة ضباط، ومن تعطيل جلسات مجلس الوزراء، وصولا إلى هدم الحكومة ووفاقها».