بدء محاكمة 13 متهما يونانيا بالإرهاب اليوم

أثينا تحبط سلسلة من الهجمات الإرهابية وتعتقل 5 متهمين ضمن مؤامرة «خلايا النار»

TT

ذكرت الشرطة اليونانية أنها أحبطت، أول من أمس، سلسلة من الهجمات الإرهابية الوشيكة كان من المحتمل أن تقع في البلاد، وأعلنت أن المحققين عثروا في أعقاب القبض على 4 إرهابيين مشتبه فيهم الخميس الماضي على كومبيوتر محمول خاص بهم، محفوظ عليه خطاب اعتراف مكتوب بشكل مسبق.

وأضافت الشرطة أنه تمت أيضا مصادرة قوائم مكتوب عليها أسماء قضاة ورسوم يدوية لشوارع وأحياء سكنية وأماكن مختلفة في أثينا توجد بها مراكز شرطة، ويرجح خبراء مكافحة الإرهاب أن الأشخاص المشتبه فيهم كانوا يخططون لشن اعتداءات كبيرة قبيل بدء محاكمة أعضاء في تنظيم «مؤامرة خلايا النار» المقرر بدؤها اليوم 17 يناير (كانون الثاني) الحالي.

ويواجه 13 متهما الانتماء إلى التنظيم، وأيضا تهمة إرسال رسائل مفخخة إلى عدد من الزعماء الأوروبيين والسفارات بينهم طرد مفخخ وصل إلى مقر المستشارة الألمانية ميركل في برلين، كما شن هذا التنظيم الكثير من الهجمات في اليونان خلال العامين الماضيين.

وعقب اعتقال المتهمين الـ4 اعتقلت وحدة مكافحة الإرهاب اليونانية امرأة ألمانية - يونانية (27 عاما) في حي بريسوس على أطراف أثينا، للاشتباه في صلتها بالمتهمين، وعثرت السلطات في الشقة التي كان يستأجرها الرجال الأربعة في أثينا أيضا على بندقية هجومية ومسدس وأكثر من 220 قطعة ذخيرة وبطاقات هوية مزورة، ومن المقرر أن يمثل اليوم المعتقلون الخمسة أمام قاضي التحقيقات.

كانت منظمة «مؤامرة خلايا النار» اليسارية اليونانية قد أعلنت مسؤوليتها عن التفجير الذي وقع يوم 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أمام المحكمة الابتدائية في ضاحية أمبيلوكوبي وسط أثينا، وأسفر عن خسائر مادية في مبنى المحكمة والمباني المجاورة وعدد كبير من السيارات، ولكن الانفجار لم يوقع ضحايا أو مصابين؛ لأنه قد سبقته مكالمة تحذيرية بوقوعه بعد 40 دقيقة وهذا منح الشرطة فرصة لإخلاء المبنى وتطويق المنطقة.

وجاء في بيان المنظمة أن التفجير جاء تضامنا مع أعضاء المنظمة المعتقلين، الذين تبدأ محاكمتهم 17 يناير، وأن التفجير هدية لهم، كما حمل البيان تهديدات جديدة ضد نظام القضاء والعدالة في اليونان، خصوصا القضاة والمحققين المعاصرين، كما حذرت المنظمة خلال البيان من وقوع هجوم آخر ضد نظام القضاء، ونظام السجون، وأن الهجمات سوف تستمر.

يُذكر أن عددا من الجماعات اليسارية والفوضوية بدأت تظهر في اليونان بعد مقتل صبي علي يد الشرطة في ديسمبر 2008، واعتقلت الشرطة أكثر من 20 شخصا يشتبه في انتمائهم لجماعات مسلحة في العامين الماضيين، وعادة ما تستهدف تلك الجماعات المباني الحكومية ومراكز الشرطة والبنوك والمؤسسات الأجنبية، وغالبا ما تقع الهجمات ليلا أو في ساعات مبكرة، وغالبا ما تكون هناك مكالمات تليفونية تحذيرية حتى لا يكون هناك قتلى. يُذكر أن منظمة مؤامرة خلايا النار الفوضوية عناصرها من الشباب والطلاب صغار السن، وظهرت عام 2008 وتبنت هذه المنظمة الكثير من الاعتداءات التي لم توقع ضحايا، من بينها هجوم بالمتفجرات على البرلمان اليوناني في يناير 2010، كما أنها تبنت إرسال الطرود المفخخة بداية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.