راشد الغنوشي يشيد بدور القذافي في دعم «الانتفاضة الشعبية» في تونس

في اتصال هاتفي مع سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي

TT

أشاد راشد الغنوشي، رئيس حزب النهضة الإسلامي المحظور في تونس، بدور الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في دعم «الانتفاضة الشعبية» في تونس، وذلك في اتصال هاتفي أجراه مع سيف الإسلام نجل القذافي، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن صحيفة «قورينا» الليبية أمس.

وأوردت الصحيفة القريبة من سيف الإسلام أن الغنوشي أكد لسيف الإسلام «نحن على دراية بموقف القائد (القذافي) المساند دائما للشعوب، فقد دأب طوال مسيرته على دعم الانتفاضة الشعبية وحرض عليها».

وأضاف «إننا نعرف حقيقة موقف القائد القذافي من طبيعة التغيير الذي شهدته تونس، فهي ليست انتفاضة أحزاب أو نخبة».

وأشار الغنوشي إلى أن مسميات وآلية عمل اللجان الشعبية التي شكلها التونسيون للحفاظ على الأمن عقب الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي «تقترب كثيرا مما تطبقه ليبيا في عملية التسيير الشعبي».

وكان القذافي أعلن غداة الانتفاضة الشعبية في تونس التي أطاحت ببن علي أنه «متألم جدا» للإطاحة بالرئيس التونسي الذي «لا يوجد أحسن منه في هذه الفترة» لرئاسة تونس.

وفي كلمة موجهة إلى «الشعب التونسي الشقيق» بثتها وسائل الإعلام الرسمية قال القذافي «أنا معكم ومتألم جدا وأنا قريب منكم.. وإن شاء الله تعودون لرشدكم وتضمدون جراحكم»، مشيدا في جزء كبير من كلمته ببن علي.

ونقلت صحيفة «قورينا» أيضا عن الغنوشي قوله لسيف الإسلام «إننا نعرف أنكم قاطعتم بن علي منذ ست سنوات عندما رفض الاستجابة لوساطتكم بإطلاق سراح سجناء حزب النهضة».

وأضاف الغنوشي «ولاحظنا أنكم امتنعتم منذ ذلك الحين عن زيارة تونس. سنلتقي المرة القادمة في تونس بعد أن تعودنا أن نلتقي دائما في المنفى».

وأعلن الغنوشي، المقيم حاليا في منفاه بلندن، والذي يتطلع إلى العفو، في حديث مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية نشر أمس، أنه يأمل في العودة «قريبا جدا» إلى تونس.

وأسس الغنوشي حركة النهضة الإسلامية سنة 1981 مع مفكرين من أنصار جماعة الإخوان المسلمين في مصر.

وبعد أن كان متسامحا معه لدى توليه السلطة سنة 1987 قمع الرئيس المخلوع الحزب بعد انتخابات 1989 التي حصلت فيها النهضة على 17% من أصوات الناخبين.

وغادر الغنوشي على إثرها تونس إلى الجزائر ثم لندن، وفي 1992 حكم عليه غيابيا بالسجن مدى الحياة مع مسؤولين آخرين بتهمة التآمر على الرئيس.