سفن أول أسطول عسكري إيراني إلى البحرين الأحمر والأبيض

القاهرة تؤكد أنها ستسمح لها بالعبور من قناة السويس طالما التزمت بالشروط

TT

قال مسؤول بهيئة قناة السويس إن إدارة القناة لن تمنع مرور سفن الأسطول الحربي الإيراني، حيث قالت طهران إنها ستستخدم قناة السويس في الوصول إلى البحرين الأحمر والمتوسط، فيما أكد مسؤول سابق أن عدم قبول قناة السويس دفع رسوم بالريال الإيراني لا يرجع لأي أسباب سياسية، مؤكدا أن السفن الإيرانية تعامل عند عبورها قناة السويس مثلها مثل بقية سفن العالم المارة بالقناة.

وأضاف المسؤول «أن قناة السويس لا تملك منع مرور أي سفينة للمجرى الملاحي ما دامت ملتزمة بشروط المرور باستثناء السفن التي تكون دولها في حالة حرب مع مصر».

ومن المعروف أن العلاقات المصرية الإيرانية مقطوعة منذ نحو 30 سنة بسبب اختلاف التوجهات السياسية لكل منهما بشأن التعامل مع قضايا منطقة الشرق الأوسط.

وأعلنت وكالة فارس الإيرانية للأنباء أمس على لسان وكيل قائد سلاح البحر في الجيش الإيراني الأميرال غلام رضا خادم بي غم أن أسطولا عسكريا إيرانيا سيتوجه إلى البحر الأحمر والأبيض قريبا، للمرة الأولى في البلاد، مضيفا «أن أهم خصوصيات هذه المهمة هي أن الأسطول العسكري سيمر من قناة السويس».

وأضاف المسؤول الإيراني «أن أول أسطول لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيتوجه إلى البحرين الأحمر والمتوسط خلال الأيام القلائل المقبلة لأول مرة»، مؤكدا مشاركة فرقاطتين أو 4 في كل مهمة بحرية يقوم بها سلاح البحر التابع للجيش الإيراني.

وأوضح أن مهمة الأسطول الإيراني الذي سيتوجه إلى البحر الأحمر ومن ثم إلى البحر الأبيض المتوسط هي أنه سيقوم بتعليم بعض الطلبة في جامعة الإمام الخميني «قدس سره».

من جانبه، قال محمد داود المستشار القانوني الأسبق لهيئة قناة السويس «إن قناة السويس قناة داخلية وفق القانون المصري رقم 10 لسنة 1956 والملاحة بها تنظمها اتفاقية القسطنطينية التي وقعت عليها جميع الدول عام 1888 والتي تسمح بمرور جميع أنواع السفن ما عدا سفن الدول التي تكون في حالة حرب مع مصر».

وأوضح أن قانون قناة السويس لا يسمح لأي جهات دولية بالقيام بعمليات تفتيش داخل المجرى الملاحي، وأن مثل هذه العمليات تتم في المياه الدولية.

وتقول إدارة القناة إنها تخضع سفن الدول التي لها نشاط نووي لإجراءات التفتيش الدقيق للتأكد من مطابقة الشحنة التي تحملها مع الوثائق المقدمة.

وقال جلال الديب عضو مجلس إدارة قناة السويس الأسبق إن عدم قبول قناة السويس دفع السفن الإيرانية لرسومها بالريال الإيراني لا يرجع لأسباب سياسية وإنما يرجع لعدم تداوله بشكل موسع في معظم البنوك. وتقول قناة السويس إنها يمكن تلقيها رسوم المرور للعملات المختلفة باستثناء الريال الإيراني والدينار الليبي، كما تقوم القناة بتحصيل رسومها بنظام وحدة حقوق السحب.

ويمكن للسفن أن تدفع بعملاتها المحلية بعد تحديد قيمتها مقابل الدولار ثم وحدة حقوق السحب حسب بيانات البنك المركزي المصري.

وتظهر إحصائية الملاحة بهيئة قناة السويس ارتفاع معدلات شحن حمولات السفن الإيرانية المارة بقناة السويس خلال الـ11 شهرا الأولى من العام الماضي بنسبة 9.1% عن نفس الفترة من العام قبل الماضي. وقالت الإحصائية إن إجمالي حمولات السفن الإيرانية بلغت مليونين و415 ألف طن مرت بالقناة مقابل مليونين و194 ألف طن العام الماضي.

وأكدت الإحصائية أن أعداد السفن التي مرت بقناة السويس وترفع علم الجمهورية الإيرانية بلغ 107 سفن وناقلات خلال الـ11 شهرا الأولى من العام 2010 مقابل 101 سفينة مرت خلال نفس الفترة من عام 2009.

وذكرت إحصائية الملاحة أن إيران تحتل المركز الـ28 في ترتيب العملاء المتعاملين مع قناة السويس. وتعتبر أهم صادرات إيران المارة عبر قناة السويس هي البترول والمعادن المصنوعة، فيما تعتبر أهم وارداتها المارة الكيماويات والحبوب والخامات والمعادن والأسمدة.