الخرطوم: سلفا كير سيبقى نائبا أول للبشير إلى يوليو

تقارير عن نزوح 50 ألف شمالي من مناطق الجنوب

TT

أغلق الرئيس السوداني عمر البشير ونائبيه الأول سلفا كير وعلي عثمان طه، الجدل حول ابعاد الدستوريين الجنوبيين من مؤسسات الحكم في الشمال، وقرروا ابقائهم في مناصبهم حتى يوليو «تموز« المقبل موعد نهاية الفترة الانتقالية، واعلان دولة الجنوب، وسط تقارير متضاربة عن نزوح 50 ألفا من الشماليين من الجنوب. وعقد الرئيس البشير ونائبيه سلفاكير ميارديت وعلي عثمان محمد طه اجتماعا هو الأول من نوعه منذ اجراء اسفتاء تقرير المصير بداية الشهر الجاري، وبحثت مؤسسة الرئاسة القضايا الخلافية المرتبطة بما بعد انفصال الجنوب، والمتمثلة في قضايا المواطنة والجنسية، والنفط والموارد الطبيعية، والديون الخارجية والمعاهدات الدولية وأصول الدولة.

وأكدت مصادر مطلعة أن «الاجتماع ركز على الخلاف حول منطقة أبيي الغنية بالنفط، وهي مناطق متصارع حولها بين الشمال والجنوب. وكشف رئيس الوساطة الأفريقية ثامبو امبيكي رئيس جنوب «أن طرفي نيفاشا إتفقا على وضع مسودة للجنسية، وعدم إتخاذ قرار آحادي بشأن منطقة أبيي. وأكّدَا على إستمرارية مؤسسات نيفاشا حتى التاسع من يوليو المقبل (نهاية الفترة الإنتقالية) بحسب الدستور. وحسم البشير مع نائبيه جدلا استمر أكثر من أسبوع حول مصير منصب النائب الأول والوزراء الجنوبيين ونواب البرلمان، حيث أعلن المؤتمر الوطني عن اعتزامه حل الحكومة بعد اعلان الانفصال وابعاد الوزراء والدستوريين الجنوبيين بما فيهم النائب الأول باعتبار أن الجنوب أصبح دولة مستقلة، لكن نائب رئيس البرلمان أتيم قرنق قال «للشرق الأوسط» « اذا أصر المؤتمر الوطني على ابعاد النواب الجنوبيين سنضطر لوقف حصة الشمال في النفط»، ودار لغط حول تفسير الدستور الانتقالي وبقاء المؤسسات، وفي ذات السياق ذكر أمبيكي الذي انضم لاجتماع الرئاسة السودانية بعد ساعة من انعقاده «أن الطرفين إتفقا على أن تبحث اللجنة رفيعة المستوى مسودة الجنسية، وإجتماع لوزراء الدفاع من الطرفين لمناقشة قضايا الأمن والإستقرار بين الطرفين. إلى ذلك ذكر مسؤول سوداني بولاية سنار الشمالية المتاخمة للجنوب عأن 50 ألفا من القبائل الشمالية نزحت من الجنوب خلال الأسبوع الماضي، وقال معتمد محلية الدالي والمزموم بولاية سنار، البخيت مصطفى البخيت، إن أسباب عودة الالاف من العرب الرحل من جنوب السودان جاءت بسبب تعرضهم لمضايقات في الجنوب، وحذر البخيت في حديث لراديو مرايا من تردي الأوضاع الإنسانية في معسكرات العائدين في الولاية، وقال إنهم يحتاجون إلى دعم عاجل في مجال المياه والصحة والخيام مشيرا إلى توفير حكومة الولاية وحدة علاجية متحركة.

لكن دينق أكوي محافظ مقاطعة الرنك بولاية اعالي النيل، وقوع أي مضايقات للعرب الرحل المتواجدين في المقاطعة دفعتهم إلى مغادرة الولاية شمالا إلى ولاية سنار، وأكد أكوي التزام حكومة الولاية بحماية كافة الشماليين بما فيهم الرحل بالولاية. مشيرا إلى ان الجيش الشعبي بالولاية يقوم بتأمين حركة الرحل من أجل الرعي في كافة مناطق الولاية.