دعا صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية امس الفلسطينيين بشكل العام والشباب منهم بشكل خاص إلى زيارة موقع «قناة الجزيرة» الالكتروني الذي توجد عليه «وثائق المفاوضات» التي وصفها بالمزورة، لكي يعرفوا على حد قوله «حجم التحريف والتحريض الذي قامت به قناة الجزيرة بإخراج الامور «في هذه الوثائق» عن طريقها».
وقال عريقات وهو الاكثر تضررا من نشر «الوثائق» باعتباره المسؤول الاول عن ملف المفاوضات لـ «الشرق الأوسط» «ان هناك ثلاثة اكاذيب دست في واحد من المحاضر المزعومة، اولها انني قلت للاميركيين ان (الرئيس محمود عباس) ابو مازن، قد دبر 50 مليون دولار من رجل اعمال فلسطيني لمساعدة مير موسوي (زعيم المعارضة الايرانية) لانشاء اذاعة. وهذا طبعا كذب وافتراء هدفه اما تعريض المعارضة الايرانية للخطر أو اثارة النظام في ايران ضدنا، لان في الحقيقة ليس لدينا 5 الاف دولار لدعم محطة اذاعة فلسطينية ما زالت تعمل بالـ «اف ام» حتى اليوم. وثاني هذه الاكاذيب وانا متأكد من انها دس من مسؤول ما في القناة أو من سلم الوثيقة، انني اقول فيها ان أمير قطر يتصل بمسؤول صحيفة فلسطينية في الخارج ووجه قيادي من فلسطينيي 1948، ويطلب منهما مهاجمة ابو مازن شخصيا. وهذا الكلام يفترض ان اكون قد نقلته إلى الجنرال جيمس جونز (المستشار السابق للامن القومي الأميركي).». وتساءل عريقات «هل يعرف الجنرال جونز ايا منهما.. انا في اعتقادي ان هذه الجملة اضيفت كي تؤلب أمير قطر علينا، ويثيره ويسمح له بعمل ما عمل (من نشر لوثائق مزعومة).. وهذه اكاذيب لا اساس لها من الصحة». وبالنسبة للكذبة الثالثة كما يقول عريقات «هي انني قلت ان الاردن ليس له دور في القدس المحتلة. والمحاضر غير المزيفة تبين قولي بأن جلالة الملك عبد الله الثاني (عاهل الاردن) يحمي المقدسات الاسلامية في القدس.. ونحن نثمن دوره عاليا ولكنهم ارادوا اثارة الاشقاء في الاردن علينا». ولهذا قال عريقات «انني دعوت جميع ابناء الشعب الفلسطيني لزيارة موقع «الوثائق المزورة» كيف يكتشفوا بانفسهم مدى زيفها وتحريفها والتحريض والانتقائية والاجتزائية». واكد عريقات مجددا ان الوثائق الرسمية والحقيقية التي قدمت للاسرائيليين والأميركيين مودعة لدى الجامعة العربية والاردن ومصر ولدى الاشقاء في قطر واقصد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر رئيس الوزراء.. وهذه الوثائق تبين اننا نثمن دور الاشقاء العرب في السعودية ومصر والاردن وسورية وقطر بكونها رئيسة لجنة متابعة المبادرة العربية».