أكد وزير الداخلية الباكستاني أن الأميركي ريموند ديفيس، الذي أطلق النار على شابين باكستانيين وأرداهما قتيلين الأسبوع الماضي، يحمل بالفعل جواز سفر دبلوماسيا وتأشيرة دبلوماسية. وجاء هذا بينما قررت محكمة، أمس، تمديد الحجز الاحترازي بحق ديفيس الذي يقول إنه أطلق النار على الشابين بمبرر الدفاع عن النفس، لـ8 أيام، بينما تقول واشنطن إنه يتمتع بالحصانة الدبلوماسية.
واتهم ريموند ديفيس الذي تؤكد واشنطن أنه يحمل جواز سفر دبلوماسيا، وأنه «أحد أعضاء الفريق التقني الإداري» في القنصلية الأميركية بلاهور، (البنجاب)، بأنه قتل بالرصاص شابين كانا يستقلان دراجة نارية بمبرر أنهما كانا يتأهبان لمهاجمته في سيارته في لاهور في 27 يناير (كانون الثاني) الماضي.
وقال وزير الداخلية الباكستاني، رحمان مالك، للبرلمان، أمس، إن ديفيس يحمل جواز سفر دبلوماسيا، وكان قد «سافر إلى باكستان بتأشيرة دبلوماسية منحت له بعد تصريح من الأجهزة الأمنية في البلاد». وتابع أن «باكستان وقعت على عدد من البروتوكولات الدولية (الخاصة بالحصانة الدبلوماسية) التي لا نستطيع خرقها». وأكد الوزير أنه يحتفظ بملف ديفيس وبه كل السجلات.
لكن رغم ذلك، قال الوزير إنه بناء على أوامر القضاء الباكستاني، تمت إضافة اسم ديفيس إلى قائمة الأشخاص الممنوعين من السفر إلى الخارج، وبالتالي فإنه لا يستطيع مغادرة باكستان. وجدد موقف حزب الشعب الباكستاني، قائلا إن ديفيس ستجري معاملته بموجب قوانين البلاد والمحاكم هي التي تقرر مصيره.
ويعتقد أن هذا الموقف الجديد سيعقد الإجراءات القضائية الخاصة بحالة ديفيس الذي أودع الحبس في لاهور إثر وقوع حادثة القتل. ويبدو أن السفارة الأميركية في إسلام آباد تمارس ضغوطا على كل من الحكومة الفيدرالية في إسلام آباد والحكومة الإقليمية في البنجاب، من أجل إطلاق سراح ديفيس على اعتبار أنه دبلوماسي ويتمتع بالحصانة الدبلوماسية.
وأعلن مدعي المدينة، عبد الصمد، أن رئيس محكمة لاهور، كبرى مدن شرق البلاد، حيث ارتكبت الجريمة، «مدد الاحتجاز الاحترازي لدى الشرطة 8 أيام». وكانت المحكمة العليا في لاهور قد قررت الثلاثاء الماضي منع تسليم السلطات الأميركية المتهم وحددت مثوله أمام القضاء في منتصف الشهر الحالي.