وزير الخارجية الإماراتي من كردستان: جئنا لنستأذن لفتح قنصلية

برهم صالح: نأمل ألا يحول ما يجري في مصر دون انعقاد القمة العربية في بغداد

برهم صالح رئيس حكومة إقليم كردستان مستقبلا وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أمس («الشرق الأوسط»)
TT

أجرى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، مباحثات مع رئيس حكومة إقليم كردستان برهم صالح، في إطار زيارته إلى العراق، يرافقه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، وتركزت المباحثات حول العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي، خصوصا مع ما يجري من الأحداث والتطورات التي تشهدها المنطقة، وتحديدا أحداث مصر التي ألقت بظلالها على مجمل أوضاع المنطقة.

وأكد الوزير الإماراتي أن الهدف من زيارته إلى كردستان هو بحث وتعزيز أوجه التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي مع الإقليم في إطار العلاقة المتنامية بين الإمارات والعراق. وأضاف «جئنا اليوم لنستأذن رئيس حكومة الإقليم للبدء في فتح القنصلية الإماراتية في أربيل لتكون جسرا رابطا بين الإمارات وكردستان وتقوم بتقديم التسهيلات للشركات ورجال الأعمال لتدفق الاستثمارات الإماراتية على الإقليم التي سجلت نموا جيدا في الفترة الأخيرة».

وحول تداعيات الوضع المصري على المنطقة، قال وزير الخارجية الإماراتي في تصريح عقب خروجه من المباحثات «مما لا شك فيه أن مصر بثقلها السياسي والاقتصادي والتاريخي والحضاري تؤثر أحداثها وتداعيات ما يجري فيها على مجمل أوضاع المنطقة، وأن ما يحدث هناك ستكون له انعكاساته الكبيرة على المنطقة، ونحن في دولة الإمارات نتطلع إلى أن تتجاوز شقيقتنا مصر هذه المحنة، وأن تستعيد عافيتها وتعود كما كانت دائما بلدا للتسامح والمحبة والصفاء، وبلدا راعيا للتعايش السلمي والأخوي بين مكوناتها الدينية والعقائدية، وبلدا يتطلع نحو الأمل في المستقبل».

من جهته، أكد برهم صالح، رئيس حكومة إقليم كردستان، في معرض رده على سؤال من «الشرق الأوسط» حول تداعيات أحداث مصر وانعكاساتها على التحضيرات الجارية في العراق لعقد القمة العربية المقبلة، قال «نتمنى أن تعقد القمة في موعدها المقرر، وألا تكون الأحداث الجارية في المنطقة حائلا دونها، فنحن نرى أن الأحداث التي جرت في تونس والتي تجري حاليا في مصر يجب أن تكون دافعا أقوى لعقد اجتماع القادة العرب في بغداد كما هو مقرر، لكي يتباحث القادة حول ما يجري في المنطقة وتداعياتها، فنحن نشهد تحولات كبيرة ستكون لها انعكاسات مهمة على مجمل الوضع في المنطقة، وبعيدا عن الشعارات والعموميات نحن نعتقد بأن المنطقة أصبحت في حاجة ملحة الآن إلى برنامج إصلاح تنموي حقيقي يعزز مفاهيم الشرعية ويشمل مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فلا يمكن لهذه المنطقة أن تكون مستقرة من دون وجود تواصل حقيقي بين الشعوب وحكوماتها، ودون أن تكون هذه الحكومات معبرة عن إرادة حرة حقيقية لشعوبها».