موسكو تتراجع وتسمح للمعارضة بتنظيم مظاهرات «يوم الغضب»

وزير الدفاع الروسي يزور جزر الكوريل.. وطوكيو تحتج

الرئيس ميدفيديف خلال تفقده مركزا يعنى بتوفير الوظائف في ضواحي موسكو، أمس (رويترز)
TT

بعد رفض تكرر أكثر من 7 مرات فاجأت سلطات العاصمة الروسية المعارضة بإعلان موافقتها على طلب منظمي مظاهرة «يوم الغضب» في 12 فبراير (شباط) الحالي. وقال سيرغي اودالتسوف زعيم حركة «الجبهة اليسارية»، إن المظاهرة المرتقبة ظهر السبت القادم في قلب موسكو، غير بعيد عن الكرملين، ستكون الأولى منذ فترة طويلة التي توافق عليها سلطات العاصمة. وأشار إلى أنها تبدو ذات معنى خاص، لا سيما بعد الملاحقات والمضايقات وحملات اعتقال الكثيرين التي طالت منظمي المظاهرة الأخيرة من ممثلي الحركات المعارضة في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ورغم موافقة السلطات على هذه المظاهرة، فقد أعلنت عن حظر منع المسيرات التي كان يعتزم منظمو المظاهرة القيام بها أمام مقر إدارة الرئيس على مقربة من الكرملين بحجة تعطيلها لحركة السير والمرور في المنطقة.

وكشف منظمو المظاهرة المرتقبة عن أنهم لن يتراجعوا عن خططهم وأنهم سوف يحملون مطالبهم إلى مقر إدارة الرئيس بما يعني إصرارهم على القيام بالمسيرة رغم عدم موافقة السلطات. وقال ممثل «الجبهة اليسارية» إن المظاهرة سوف تجري تحت شعار «آن الأوان لتغيير النظام»، مؤكدا أن اللون الأسود سيكون اللون الطاغي للمظاهرة في إشارة إلى افتقاد ثقة المواطنين بسياسات الدولة والسلطة.

ومن المقرر أن يشارك في المظاهرة أيضا ممثلو منظمات حقوق الإنسان وأنصار الحفاظ على البيئة، وكذلك منظمة «التضامن» التي اعتقلت السلطات الروسية زعيمها بوريس نيمتسوف نائب رئيس الحكومة الأسبق في عهد الرئيس بوريس يلتسين خلال مظاهرات منتصف ديسمبر الماضي. وأعلن منظمو المظاهرة أنهم سيكررون القيام بمثل هذه المظاهرة في 12 من كل شهر، في إشارة إلى المادة 12 في الدستور الروسي التي تكفل للمواطنين حقهم بالمشاركة في الإدارة الذاتية.

وحول شأن روسي آخر، قام وزير الدفاع الروسي اناتولي سرديوكوف أمس بزيارة إلى أرخبيل الكوريل، مما أثار احتجاج اليابان التي تطالب بالسيادة على جزء من الأرخبيل. وتفقد الوزير كتيبة للمدفعية في هذا الأرخبيل، كما التقى عسكريين وعائلاتهم، حسبما أوضحت وكالة «ايتار-تاس» مسبقا. وبدوره، صرح وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا بأن حكومة بلاده أثارت القضية مع سفير موسكو لدى اليابان. وكانت اليابان احتجت أيضا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على زيارة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف لهذه الجزر.

وفي أواخر ديسمبر الماضي، أعلنت السلطات الروسية عن زيارة قريبة إلى جزر الكوريل يقوم بها وزراء النقل والدفاع والتنمية الإقليمية والتربية. وفي 13 من الشهر نفسه، توجه نائب رئيس الوزراء الروسي ايغور شوفالوف بدوره إلى جزر الكوريل للاطلاع على برنامج التنمية الاقتصادية لهذه المنطقة، الغنية بالذهب والفضة.

وتتنازع موسكو وطوكيو 4 جزر في أرخبيل الكوريل التي يسميها اليابانيون الأراضي الشمالية. وقد ضمها السوفيات في 18 أغسطس (آب) 1945 بعد 3 أيام من إعلان استسلام اليابان. ويمنع هذا الخلاف منذ 65 عاما توقيع معاهدة سلام بين البلدين. ولم تسفر المفاوضات التي انطلقت بعد سقوط الاتحاد السوفياتي في 1991 عن نتيجة.