الرباط تعتبر الدعوة لمظاهرات أواخر فبراير أمرا عاديا ولا يزعج

الناصري: من حق الناس التعبير عن آرائهم ومواقفهم

TT

أعلن مسؤول حكومي أن الرباط غير قلقة من دعوة أطلقت عبر مواقع الإنترنت تحث المغاربة على الخروج إلى الشارع للاحتجاج. وكانت الرباط قد نفت رسميا تقارير نشرتها الصحافة الإسبانية، بتحريك وحدات من قوات الجيش المرابطة في الأقاليم الجنوبية، في اتجاه مدينتي الرباط والدار البيضاء تحسبا لاندلاع احتجاجات.

وقال خالد الناصري، وزير الإعلام المغربي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، ردا على أسئلة «الشرق الأوسط» حول موقف الحكومة المغربية من التطورات المتسارعة للأحداث في مصر «إن المغرب الذي يتابع مجريات الأحداث في مصر، يؤكد ثقته في قدرة البلد على تجاوز هذه المرحلة التي وصفها بأنها (صعبة) بما يخدم مصالح البلاد ويؤمن استقرارها واستمرارها في مسيرة البناء والتقدم». وهذا أول موقف مغربي رسمي من التطورات الجارية في مصر.

أما بخصوص موقف الحكومة المغربية من دعوات الاحتجاج التي أطلقتها مجموعة غير معروفة عبر موقع «الفيس بوك»، تحث المغاربة على الخروج للشارع للاحتجاج أواخر فبراير (شباط) الحالي، والتي قوبلت بدعوات مضادة عبر الإنترنت أيضا للتظاهر تعبيرا عن حب الشباب المغربي لبلده، قال الناصري الذي كان يتحدث في لقاء صحافي عقد في الرباط، «نحن نتعامل معها بكثير من الارتياح، على أساس أنها أمر عادي وطبيعي بالنسبة للمغرب، ونحن متعودون عليه، انطلاقا من أن البلد فتح فضاء ممارسة الحريات منذ سنوات كثيرة». وأضاف: «كل ما من شأنه أن يسمح للمواطنين بالتعبير عن آرائهم لا يزعجنا، ما دام أن الأمور تتم في إطار احترام الضوابط والتقيد بالدفاع عن المصلحة العليا للبلاد، ولا نعتبر أن هناك ما من شأنه أن يمس بهذه الضوابط التي نؤمن بها جميعا».

إلى ذلك، عبر المغرب عن ثقته في قدرة مصر على تجاوز «المرحلة الصعبة» التي تمر بها البلاد بسبب تواصل الاحتجاجات المطالبة بالتغيير. وردا على سؤال حول آفاق التعاون ما بين المغرب وتونس بعد الإطاحة بنظام الرئيس زين العابدين بن علي، قال الناصري إن العلاقات بين البلدين ما زالت تطبعها الأخوة والاحترام المتبادل، ووصف هذه العلاقة بكونها «طيبة وعادية» تتم «من خلال القنوات الدبلوماسية والسياسية والمؤسساتية العادية وكل ما من شأنه أن يقدم خدمة للبناء المغاربي».