واشنطن: رأي وايزنر عن مبارك شخصي وليس كمبعوث

قال إن مبارك يجب أن يبقى في السلطة لتوجيه دفة التغييرات

TT

نأت إدارة الرئيس باراك أوباما، أمس، بنفسها عن تصريحات الموفد الشخصي للرئيس الأميركي فرانك ويزنر، مكررة أن تصريحاته حول الرئيس المصري حسني مبارك لا تعبر عن موقف الحكومة الأميركية.

وقال مسؤول أميركي: إن فرانك ويزنر، الدبلوماسي المتقاعد، الذي حمل رسالة أميركية إلى الرئيس المصري حسني مبارك، الأسبوع الماضي، تحدث أمس بصفته مواطنا عاديا عن الدور المستقبلي للرئيس المصري.

وقال هذا المسؤول، عضو الوفد الذي يرافق وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى ميونيخ (جنوب ألمانيا): «إن ويزنر تحدث بصفته مواطنا عاديا بصفة محلل وليس بصفته ممثلا للحكومة الأميركية».

وكان المبعوث الأميركي الخاص لمصر، فرانك ويزنر، قد أكد أن على الرئيس المصري حسني مبارك تأمين الانتقال الهادئ إلى الديمقراطية وأن دور الرئيس في هذه العملية «يظل حاسما تماما».

أضاف ويزنر في خطابه من واشنطن لمؤتمر ميونيخ الأمني عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة أمس: «نهدف إلى انتقال منظم إلى مستقبل ديمقراطي في مصر.. ويظل دور مبارك بالغ الأهمية خلال الأيام المقبلة».

وتأتي هذه الكلمات لويزنر والتي نقلت عبر الأقمار الصناعية بعد أيام من عودته من مصر لإجراء محادثات مع الرئيس مبارك ونائبه عمر سليمان بشأن الوضع الحالي في مصر. وقال إن «الدستور المصري واضح جدا: في حال كانت الرئاسة شاغرة فعلى رئيس البرلمان (مجلس الشعب) أن يتولى هذا المنصب وينظم انتخابات خلال شهرين».

وتدارك «لكن هذه الإجراءات مرفوضة في شكل قاطع من جانب من يتظاهرون اليوم في شوارع القاهرة».

وأضاف «لهذا السبب، يجب التوصل إلى تفاهم وطني حول الظروف المناسبة للانتقال إلى المرحلة التالية» و«على الرئيس أن يبقى في منصبه لتطبيق هذه التغييرات».

وتابع ويزنر، الذي كان زار القاهرة حيث التقى المسؤولين المصريين في بداية الأسبوع «أرى إذن أن بقاء مبارك رئيسا للبلاد أمر حيوي. إنها فرصة له لتحديد ماذا سيترك (خلفه). لقد كرس ستين عاما من حياته في خدمة بلاده، إنها اللحظة المثالية بالنسبة إليه لتحديد المسار الواجب سلوكه».

وقال ويزنر لمؤتمر ميونيخ: نحتاج لتحقيق اجماع وطني بشأن الشروط المسبقة للخطوة التالية. يجب ان يبقى الرئيس في المنصب لتوجيه هذه التغييرات.