رئيس حكومة كردستان: جهود التطبيع مع المعارضة متواصلة

صالح لـ «الشرق الأوسط»: الحوار يجب أن يكون داخل البرلمان

TT

كشف برهم صالح، رئيس حكومة إقليم كردستان، أمس، عن جهود تُبذل حاليا مع حركة التغيير المعارضة وقيادات من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة رئيس الجمهورية العراقي جلال طالباني، والحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، من أجل تطبيع الأوضاع وحل الخلافات.

وأفادت مصادر بأن وفدا من منظمات المجتمع المدني، الذي بدأ جهودا لتحقيق المصالحة بين حركة التغيير المعارضة والحزبين الكرديين، قد نجح في ضمان موافقة الأطراف الثلاثة على الاجتماع لبحث المشكلات والخلافات القائمة، وهذا ما أكده صالح في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» وقال: «إن هناك فعلا اتصالات ومشاورات بهذا الصدد، لكن يجب أن تكون هذه المحادثات تحت قبة البرلمان وضمن المؤسسات الشرعية في الإقليم».

وأضاف صالح: «نأمل أن ننجح، من خلال تلك المحادثات، بإعادة ترميم البيت الكردي على أساس دعم مشروع الإصلاح وتوسيع نطاقه ليشمل معالجة الخلل في جميع المرافق والمؤسسات، ونحن إذ نعترف بأن هناك خللا في بعض مرافق الحكومة ومؤسساتها، نطالب في المقابل بألا يستخف الآخرون بالإنجازات والمكاسب التي تمكنَّا من تحقيقها، ولعل الزائر إلى كردستان اليوم سيشهد بالتقدم الذي حدث في مختلف المجالات، وهذه المكاسب لم تأتِ بطبيعة الحال من الفراغ، وإنما هي حصيلة جهود مضنية من الحكومة الحالية والحكومات التي سبقتها، وهي أيضا حصيلة لتطبيق البرنامج الانتخابي للقائمة الكردستانية التي آلينا على أنفسنا أن ننفذها بالكامل خلال فترة رئاستنا لكي نفي بالتزاماتنا تجاه الناخب الكردي».

وحول ما إذا كانت أحداث تونس ومصر قد انعكست على التحركات الجارية حاليا على الساحة الكردستانية، وما إذا كانت هناك مخاوف من حكومة الإقليم من تأثير تلك الأحداث وانسحاب تداعياتها على كردستان، قال صالح: «برأيي أن الأوضاع في كردستان تختلف عن غيرها من بلدان المنطقة؛ فالعملية الديمقراطية، التي بدأنا بها في كردستان منذ سنوات طويلة، ومساحات حرية التعبير والعمل السياسي التي توافرت في كردستان كانت واسعة.. ولكن مع ذلك كله فإن هذا لا يعني أنه ليست لدينا مشكلات، بل نعترف بأن هناك الكثير من المشكلات والأزمات أيضا».