أوساط حزب الله لـ«الشرق الأوسط»: نتوقع أن يكون أفراد الخلية لا يزالون في مصر

تكتم مطلق من قبل حزب الله في التعاطي مع الملف ونصر الله أغفل الحديث عنه

TT

يمارس حزب الله أقصى درجات التكتم في التعاطي مع قضية فرار زعيم خليته سامي شهاب، الذي كان مسجونا في سجن وادي النطرون في مصر بعدما كان عضو المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي أكد مؤخرا خبر هروبه كاشفا أنه بأمان، من دون أن يؤكد وصوله إلى لبنان. ولا يزال شهاب مختفيا عن الأنظار منذ سريان خبر هروبه من السجن. وفيما لفت حرص أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله وفي إطلالته الأخيرة أول من أمس على تفادي التطرق للملف على الرغم من أن محور حديثه كان الوضع المصري، رفض نواب الحزب وفي اتصال مع «الشرق الأوسط» التعليق على الموضوع واصفين إياه بـ«الحساس جدا».

إلا أن أوساط حزب الله قالت لـ«الشرق الأوسط» إن «كل ما يمكننا الجزم به أن أفراد الخلية وسامي شهاب بخير» متوقعة أنهم «لا يزالون على الأراضي المصرية وإلا لكان تم الكشف الرسمي من قبل الحزب عن الموضوع ورحب بهم بطريقة لائقة». وأضافت: «الحذر في التعاطي مع الملف هو للحفاظ على سلامة الإخوان وحياتهم». وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصادر مقربة من أسرة شهاب أنه وصل إلى بيروت لكنها رفضت إعطاء المزيد من التفاصيل.

ورفضت الأوساط اعتبار فرار سامي شهاب انتصارا للحزب لافتة إلى أن «ما حصل هو نتيجة الثورة الشعبية المصرية».

وقالت: «بالنهاية قضية الإخوان كانت ستحل دبلوماسيا وستنتهي لإخلاء سبيلهم لأن المساعي كانت قائمة على قدم وساق».

وكانت مصادر أمنية مصرية أكدت الأسبوع الماضي فرار عضو حزب الله اللبناني سامي شهاب المدان بالتخطيط لشن هجمات إرهابية عبر الأراضي المصرية في إطار ما يعرف بخلية حزب الله. ويحدث ذلك في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده مصر وسجونها بسبب المظاهرات المطالبة برحيل النظام. وقد فر شهاب من سجن النطرون حيث كان يقضي عقوبة 15 عاما بموجب الحكم الذي صدر ضده وضد 27 شخصا في أبريل (نيسان) الماضي من قبل محكمة أمن الدولة العليا في مصر.