مجلس الوزراء يزيل جميع صور مبارك من على حوائطه

جدل حول نشر صورة قرينته على أغلفة مشروع للكتب

TT

يزيل المصريون صور الرئيس المصري السابق حسني مبارك، التي كانت معلقة في المؤسسات العامة والخاصة على مدى ثلاثة عقود من الزمان قضاها في السلطة. وقال شاهد لـ«رويترز» إن صورة مبارك، 82 عاما, أزيلت في مقر رئاسة الوزراء أمس. وذكر موظف في المركز الصحافي التابع للدولة أن صورة منسوجة كبيرة للرئيس السابق أزيلت. كما اختفت صور مبارك من الفنادق الكبرى. وعلى الرغم من أن صور مبارك كانت مشهدا مألوفا في القاهرة، فإن معالم تمجيده لم تصل إلى الحد الذي وصل إليه زعماء مستبدون آخرون بالمنطقة، مثل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، الذي ملأ العراق بتماثيله وصوره وحتى الأوراق المالية.

من جهة أخرى، بعد نجاح احتجاجات دامت 18 يوما وأرغمت الرئيس حسني مبارك على التنحي مساء الجمعة الماضي والمطالبة بإزالة اسم مبارك من المؤسسات المختلفة، أثير جدل حول نشر صورة سوزان مبارك، زوجة الرئيس المخلوع، على أغلفة مشروع «مكتبة الأسرة» في مصر. وكانت سوزان مبارك زوجة مبارك ترعى مشروع «مكتبة الأسرة» الذي طبعت منه الهيئة المصرية العامة للكتاب مئات العناوين وملايين النسخ بأسعار زهيدة خلال 16 عاما. وكانت كل النسخ تحمل صورة سوزان وكلمة على لسانها. ودعا مثقفون، أمس، إلى أن تحذف صورة سوزان ويستبدل بها العلم المصري أو صور «شهداء ثورة 25 يناير» التي خلفت 300 قتيل وألوف الجرحى.

وقال محمد صابر عرب، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، أمس في بيان، إن مشروع مكتبة الأسرة إنجاز ثقافي يجب أن يستمر، سواء اتفقنا أو اختلفنا على شخص السيدة سوزان مبارك. وأضاف أن نشر صورة سوزان ليس «من مهمتي باعتبار المشروع له لجنة عليا. هي التي تقرر حذف الصورة أو الإبقاء عليها».