استمرار حالة الانفلات الأمني بسيناء.. وغياب كامل لعناصر الأمن

اعتداء على ممتلكات عامة وخاصة وخشية من توسع نطاق الفوضى

TT

سيطرت حالة الانفلات الأمني على منطقة شمال سيناء في ظل الغياب الأمني الكامل بعد انسحاب قوات الشرطة في أعقاب اندلاع المظاهرات في عموم البلاد يوم 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، وانتشر السلاح بصورة غير مسبوقة، وتزايدت أعمال السلب والنهب التي طالت كافة المرافق والمنشآت الشرطية وبعض المرافق العامة وممتلكات الدولة.وطالت التهديدات الأمنية منازل وممتلكات مواطنين بشمال سيناء، ويخشى من تحول تلك العمليات والسطو المسلح إلى تهديد حياة وممتلكات المواطنين بصفة عامة، دون أن يدري أحد إلى من يشكو أو يطلب الحماية والحد من انتشار السلاح وعصابات السلب والنهب تحت سطوة السلاح.

وقام مسلحون ملثمون بتخريب معظم منشآت الشرطة وسلب ونهب محتوياتها والاستراحات الخاصة بكبار القادة، ونهب وسلب شقق بعض ضباط وأفراد الشرطة. كما طالت عمليات السلب والتخريب البنوك والمدارس والتأمينات الاجتماعية والتضامن الاجتماعي والبريد والمطاحن ومخازن السلع وغيرها.

واقتحم مسلحون مجهولون مبنى كنيسة واستراحة الأنبا مقار بحي المساعيد بالعريش، واستولوا على ما به من أثاث وأجهزة كهربائية ومفروشات وغيرها، وهناك تهديدات أخرى لباقي المباني الكنسية وديوان عام المحافظة ومديرية الأمن والسجن المركزي.

كما قام مسلحون بسرقة سيارة تابعه لشركه «كير سيرفس» العاملة في النظافة بالعريش تحت تهديد السلاح، بعد إنزال السائق والعمال بالقوة، كما تم سرقة سيارتين أخريين من إدارة المحاجر بالعريش، والاستيلاء على مبلغ 2200 جنيه من نقطة تحصيل الرسوم المقررة على السيارات التي تحمل مواد محجرية، تحت تهديد السلاح، ثم قاموا بإحراق النقطة.

وقام نحو 35 مسلحا بالهجوم على مدينة الملاهي بالعريش وسرقة محتوياتها، كما اقتحم بعض الأفراد عدد 5 شاليهات تابعة للتأمينات والمعاشات بمنطقة الخلفاء الراشدين بالعريش، والإقامة فيها بأسرهم، وقام آخرون بالاستيلاء على عدد من الشقق السكنية الخاصة بالأرامل والمطلقات والفئات الأولى بالرعاية بحي الزهور بالعريش، والتي كانت معدة للتسليم لأصحابها، وأقاموا فيها بأسرهم.

كما قام بعض الأفراد باحتلال شاليهات قرية نجمة سيناء التي آلت ملكيتها من وزارة السياحة إلى محافظة شمال سيناء.

وقام مسلحون بسرقة إحدى سيارات المراقبة العامة للتنمية والتوطين بالعريش، التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إلى جانب تحطيم وإتلاف سيارتين أخريين كانتا داخل المرأب الخاص بالمراقبة بحي العبور بالعريش.