مصادر ليبية: الحكومة المؤقتة يشارك فيها أشخاص من العاصمة

هدوء حذر في معظم المدن.. والمناطق الأثرية في حراسة شباب الثورة

TT

قالت مصادر ليبية مطلعة إن الحكومة الليبية المؤقتة التي أعلن عن تشكيلها وزير العدل المستقيل مصطفى عبد الجليل، تحظى بتوافق كبير من أطياف الشعب الليبي، كما أنها حصلت على ردود فعل دولية مشجعة، مؤكدين أنها ستمثل ليبيا بالكامل قريبا.

وكشفت المصادر، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أن أشخاصا بارزين في المناطق القريبة من طرابلس، ومن طرابلس تحديدا، شاركوا في تشكيل هذه الحكومة، لكن لم يعلن عن أسمائهم لأسباب أمنية. وأوضحوا أنه تم اختيار نقيب المحامين الليبيين عبد الحفيظ غوقة، الذي أقاله العقيد القذافي، ليكون المتحدث الرسمي باسم الحكومة الانتقالية.

ويأتي هذا فيما تواترت أنباء عن تعرض الآثار الليبية لأعمال سرقة ونهب. وقال أثريون ليبيون انضموا للجنة التنسيقية (المجلس البلدي) بمدينة البيضاء: إن الآثار الليبية بالمدينة تم تأمينها منذ اليوم الأول لاندلاع الثورة في 17 فبراير (شباط) الحالي بواسطة حراسات خاصة مشددة تتبع اللجنة التنسيقية، ويشارك بها رجال من الجيش، وشباب الانتفاضة.

ولفت الأثريون، في اتصال مع «الشرق الأوسط» أمس، إلى أنه لأول مرة منذ 40 سنة توضع الآثار الليبية تحت حراسة مشددة، موضحين أن المناطق الأثرية المهمة في شرق ليبيا هي منطقة شحات، (وتعني قورينا باليونانية القديمة)، وتتبعها منطقة سوسة، ومنطقة طليمياثه (وتعني بطليموس باليونانية القديمة)، وكل هذه المناطق الأثرية تقع بمنطقة الجبل الأخضر الذي يتبع مدينة البيضاء.

وقال الأثريون الليبيون إن هناك مناطق صغيرة في القرى هي أيضا تحت الحراسة. وأبدوا تخوفهم من أن تتعرض منطقة لبدة وهي منطقة أثرية كبيرة على بعد 140 كم من العاصمة طرابلس إلى النهب من قبل الكتائب الأمنية للقذافي، فهي الوحيدة - على حد قولهم - التي تخضع لحراسة هذه الكتائب. مثلما تقع المدينة الأثرية «صبراتة» تحت إمرة كتيبة الخويلدي الحميدي صهر العقيد القذافي، وبها أكبر مسرح روماني في العالم، وتعد من أهم المناطق الأثرية في ليبيا.

ميدانيا يسود الهدوء الحذر معظم المدن والأقاليم الليبية لليوم الثاني على التوالي، بينما لا تنقطع المظاهرات صباحا ومساء عن مدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية. والتي تطوف الشوارع الرئيسية بالمدينة، وتتجمع في ساحة المحكمة في ميدان التحرير مقر المعتصمين، تضامنا مع الثوار في مدينة طرابلس والزاوية ويهتفون باسم المدينتين.