مجموعة شبابية سودانية تدعو لمقاومة حكومة البشير

معارك دامية بين الحكومة ومتمردي دارفور شمال الإقليم المضطرب

TT

أعلنت مجموعة شبابية سودانية أمس بدء حملة شعبية لإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير مستشهدة بتجارب مصر وتونس وليبيا.

وقالت مجموعة «ثوار الشعب السوداني يريد إسقاط النظام» في ما أطلقت عليه اسم «بيان رقم واحد» إن «الشعب السوداني يريد إسقاط النظام». وهي المرة الأولى التي تعلن فيها هذه المجموعة عن نفسها. وأكد البيان: «نحن شباب وشابات السودان على طول الوطن الحبيب نعلن تدشين حملة شعبية واسعة للبدء في إسقاط نظام المؤتمر الوطني الدكتاتوري الذي ظل يحكم البلاد 21 عاما. لقد هبت نسمة الحرية في تونس ومصر والثورة مستمرة في ليبيا واليمن». وأضاف البيان: «إننا نناشد الشعب السوداني في الداخل والخارج للبدء في حملة واسعة لإسقاط نظام المؤتمر الوطني». وأكد البيان: «لقد قامت المجموعة الثورية الأولى بالانتهاء من مجموعة الإجراءات والتنسيق بالداخل والخارج لتحديد ساعة الصفر للخروج للشارع في كل مدن السودان لإسقاط النظام».

وأصدرت حركة شبابية أخرى ناشطة باسم «حركة التغيير الآن» بيانا نشرته على بعض المواقع السودانية الإلكترونية قالت فيه: «نؤكد مشاركتنا في مسيرة الثلاثاء 8 مارس (آذار) التي دعت لها قوى الإجماع الوطني وندعو جماهير شعبنا للاستمرار في زحفها للتحرر من ربقة النظام». ومن جهة ثانية دعا الناشط السياسي المعارض وائل عمر عابدين الذي قدم نفسه بوصفه «منسق اللجنة التحضيرية لحكومة الظل» في تصريح صحافي نشره موقع «سودانايل» الإلكتروني أمس إلى «قيام حكومة ظل من كفاءات سودانية» بعد أن وجه انتقادات للأحزاب السياسية السودانية وأسلوب عملها السياسي. وكانت أحزاب سودانية معارضة أبرزها حزب الأمة والمؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي أعلنت عن تنظيم مسيرة احتجاجية يوم الثلاثاء المقبل.

وأعلنت مجموعة «ثوار الشعب السوداني يريد إسقاط النظام» في بيانها عن إنشاء صفحتين للتواصل معها على موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر». وشهد عدد من المدن السودانية مظاهرات يوم 30 يناير (كانون الثاني) الماضي دعا لها ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

إلى ذلك، أعلنت الحكومة السودانية عن معارك دامية بين متمردي دارفور وقوات من الجيش والشرطة بالإقليم المضطرب، فيما عززت الأمم المتحدة من قواتها في منطقة أبيي الغنية بالنفط المتنازع عليها بين الجنوب والشمال في وقت يعتزم فيه البرلمان استدعاء وزير الدفاع لمعرفة تفاصيل الأوضاع بالمنطقة الساخنة.

وقال قائد قوات الاحتياطي المركزي اللواء عبد الرحمن حسن عبد الرحمن في بيان صحافي: «إن قوة مشتركة من قوات الاحتياطي المركزي والجيش السوداني اشتبكت مع مجموعة مسلحة تتبع لحركة تحرير السودان بزعامة مني اركو مناوي وبعض الحركات الأخرى بولاية شمال دارفور بين محلتي دار السلام وكلمندو في منطقة الخزان». وأشار إلى أن المجموعة المسلحة اعتدت على القرى بالمنطقة وقامت بعمليات نهب وسلب بجانب إحراق المنازل وإتلاف موارد المياه حيث تحركت القوة في أثر المجموعة المتفلتة واشتبكت معها وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح ولاذوا بالفرار، مخلفين وراءهم عددا من الجرحى فيما أصيب 6 من القوات الحكومية بجروح.

في غضون ذلك، تَعتزم لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان، استدعاء وزير الدفاع الوطني لاستفساره حول الأحوال الأمنية بالبلاد بصفة عامة، وأبيي بصفة خاصة. وقال اللواء محمد مركزو كوكو رئيس اللجنة للصحافيين: «إن اللجنة قررت استدعاء وزيري الدفاع والداخلية والسلطات الأمنية المختصة، وكشف عن ترتيبات تجريها لجنته لزيارة ولاية جنوب كردفان ومنطقة أبيي، وولايات دارفور الثلاث.