اللواء عبد الفتاح يونس لـ«الشرق الأوسط»: القذافي يكذب وما زلت أقوم بدوري الوطني لنصرة الثورة

بعد أن أعلن التلفزيون الليبي عودته إلى منصبه كوزير للداخلية

TT

سخر اللواء عبد الفتاح يونس «رئيس الأركان العامة لجيش ليبيا الحرة» من ما ردده نظام القذافي عن انشقاقه عن الثوار وعودته إلى عمله السابق في الحكومة الليبية كوزير للداخلية. وقال يونس لـ«الشرق الأوسط»: «هذه أكاذيب، أنا لم أغير موقفي مطلقا ما زلت أقوم بدوري الوطني لنصرة ثورة شعبنا ضد نظام القذافي».

وأعلن التلفزيون الليبي الرسمي أمس أن وزير الداخلية الليبي السابق اللواء عبد الفتاح يونس أعيد إلى منصبه. وأوضح التلفزيون أنه تقرر إلغاء قرار اللجنة الشعبية العامة الذي عين بموجبه خليفة للواء يونس، وصدر قرار جديد قضى بتكليف اللواء عبد الفتاح يونس العبيدي أمينا للجنة الشعبية العامة للأمن العام. كما عرض التلفزيون لقطات ليونس بينما كان العقيد القذافي يستقبله ويصافحه، لكن لم يتضح متى سجلت تلك اللقطات.

وقال يونس إن الصور «مفبركة» وهى حيلة مكشوفة وكلام فارغ. وأضاف: «ما زلت أقود عمليات الثوار في المعركة، وتمت مواجهة قوات القذافي لدى محاولتها الدخول إلى الضواحي الغربية ببنغازي بضربهم بصواريخ الـ(آر بي جي) والرشاشات الثقيلة واستطعنا دحرهم، وهم الآن خارج بنغازي، وقواتنا تطاردهم، وآلياتهم العسكرية على الطريق مدمرة».

واعتبر يونس، في حواره الذي أجراه عبر الهاتف من مكان رفض الإفصاح عنه لدواع أمنية، أن هذه مجرد أكاذيب وطريقة للخداع عبر ترديد التهم، لافتا إلى أن كل الليبيين يعرفون أنه لا يغير كلمته أو موقفه.

وأضاف: «قواتنا تقاتل قوات القذافي المأجورة في بنغازي، وأسرنا عددا منهم وقتلنا بعضهم، وسيبدأ طيراننا في قصف مواقعهم من بنغازي والبريقة»، مؤكدا أن قوات النظام لم تنجح على الإطلاق في دخول بنغازي.

كما نفى الدكتور مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي في ليبيا، ما أعلنه التلفزيون الليبي، وقال عبد الجليل، إن يونس يواصل قيادة عمليات الثوار ضد كتائب القذافي التي تحاول التوغل في بنغازي.

ويعتبر اللواء يونس، أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة الليبية، التي قام بها القذافي عام 1969، وهو من الشخصيات العسكرية ذات القبول الشعبي، وكان يشغل موقع وزير الداخلية في نظام القذافي. وكان القذافي قد أعلن في أول خطاب له في 21 فبراير (شباط)، أن يونس الآن محاصر ومعتقل في بنغازي، لكن عبد الفتاح ظهر بعده فورا على شاشات التلفزيون وأعلن في بيان انضمامه للمتظاهرين وأنه ليس معتقلا، كما طالب الجيش بالوقوف مع مطالب الشعب الليبي بإسقاط النظام.

وإثر ذلك عين القذافي مسعود عبد الحفيظ أحمد، وزيرا للأمن العام (الداخلية) خلفا ليونس.

وقال يونس في تصريحات سابقة إن القذافي أبلغه أنه سيقصف بنغازي بالطائرات، وتوسل إليه أن لا يفعل، قبل أن يستقيل من منصبه. وأشار إلى أنه لم يعد هناك أي خيارات أمام القذافي سوى الانتحار أو الاستسلام، مؤكدا أن الثوار سوف يستعيدون مجددا السيطرة على المدن الليبية التي زعم نظام القذافي أمس أنه دخلها واستعاد زمام الأمور فيها.