«إخوان مصر» يدينون قمع الحكومات للمواطنين في ليبيا واليمن

قالوا إن القذافي يبيد شعبه ويدمر بلده بيده حتى استفز شعوب العالم

TT

أدانت جماعة الإخوان المسلمين بمصر ما يتعرض له المواطنون الليبيون العزل من انتهاكات على يد العقيد معمر القذافي، كما استنكرت ما يتعرض له المعارضون اليمنيون من اعتداء وإطلاق للرصاص في مظاهراتهم بصنعاء.

وقالت الجماعة في بيان لها أمس: «إن الإخوان المسلمين، وقد تفطرت قلوبهم نتيجة للحرب المجنونة التي يشنها النظام الليبي بالطائرات والبوارج والدبابات والأسلحة الثقيلة على الشعب الليبي الأعزل في مدنه، التي خرج أهلها يطالبون بحقهم في الحرية والكرامة والعدالة والتخلص من طغيان الحاكم الذي جثم على صدورهم أكثر من أربعين عاما نشر فيها الرعب..».

وأضاف البيان: «وها هو (القذافي) الآن يقتل أهله ويبيد شعبه، ويدمر بلده بيده، حتى استفز شعوب العالم، فقامت قوات الغرب باستصدار قرار من مجلس الأمن، وراحت تدمر جيشه وتعيد بلده إلى ما قبل التاريخ. وتعاظمت احتمالات الاحتلال والتقسيم، في مشهد يكرر مأساة العراق وصدام». وتساءل البيان «هل الوطنية التي يتشدق بها ومصلحة البلاد التي يدعيها تبيح له تدمير المدن وقتل الشعب ثم إعطاء الذريعة للغرب لتدمير الجيش، مقابل بقائه في السلطة هو وأولاده؟ أم أنها تقتضي رحيلهم والحفاظ على الوطن والشعب والجيش؟».

كما استنكر البيان الأحداث الدامية التي شهدتها العاصمة اليمنية، وقال: «تفطرت قلوب الإخوان المسلمين للعدوان الوحشي الذي شنه قناصة النظام اليمني على المعتصمين المسالمين في ميدان التغيير بصنعاء، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من خمسين مواطنا أصيبوا في رؤوسهم وصدورهم إضافة إلى إصابة نحو مائتين آخرين».

وحذر البيان من تكرار قمع الشعوب، قائلا «نود أن نلفت نظر حكام آخرين بدأوا أولى خطواتهم على نفس الطريق أن الغرب يتربص بهم وينتظر أن يخوضوا في دماء شعوبهم حتى يستصدر قرارات من مجلس الأمن ليدمر جيوشهم خدمة للعدو الصهيوني، فأحرى بهم أن يفيقوا قبل أن تقع الكارثة، وأن يعيدوا لشعوبهم حقوقها وأن يزيلوا ما بينهم وبين شعوبهم من فجوات وجفوات، وأن يعودوا إلى أحضانها ففيها الأمان وفيها الوفاء وفيها القوة وفيها العدل، وقديما قيل (العدل أساس الملك)».

وختم البيان «نؤكد للقوى التي تدعم الحكام المستبدين الظالمين الفاسدين في بلادنا أن هؤلاء الحكام زائلون، وأن الشعوب هي الباقية - بإذن الله - وهي صاحبة الحق الأصيل في الثروات والعقود والمعاهدات والمواثيق، فإن كانت هذه القوى حريصة على مصالحها فلتحترم حرية الشعوب وكرامتها ومصالحها وتنحَز إلى حقوقها، لا إلى الطغاة المستبدين».