لبنان الرسمي يسعى لتطويق تداعيات خطاب نصر الله حول البحرين

دبلوماسي لـ «الشرق الأوسط»: لا نتحمل مسؤولية كلامه

TT

حظي موقف وزارة الخارجية البحرينية الذي تضمن ردا قاسيا على خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وتحميل الحكومة اللبنانية مسؤولية هذا الموقف، بمتابعة واهتمام سياسي ودبلوماسي في لبنان، وترقب للتداعيات التي قد تنجم عنه. وبدا أن لبنان الرسمي يسعى لتطويق تداعيات الخطاب والرد البحريني، بالتأكيد على أواصر العلاقات بين البلدين.

فقد اعتبر مصدر سياسي بارز في حزب الله، أن «رد وزارة الخارجية البحرينية على خطاب حسن نصر الله لا يستحق التعليق عليه»، وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «حزب الله لم يتدخل في الشؤون البحرينية الداخلية، وما قاله نصر الله هو تعبير سلمي ورأي شخصي حول ما يجري في بلد عربي يتعرض شعبه للظلم»، وقال: «لا يجوز أن يواجه النظام (البحريني) المتظاهرين المسالمين العزل بالقتل والذبح والقصف، علما بأن مظاهرات البحرين وحدها السلمية، وأن المحتجين لم يطالبوا بإسقاط النظام أو الانقلاب على العائلة الحاكمة هناك، بل طالبوا بحقوقهم المدنية والاجتماعية والإنسانية».

وإذ استبعد المصدر أن «يؤدي هذا الأمر إلى أزمة دبلوماسية أو سياسية بين البلدين»، أكد أن «حزب الله ليس بوارد الدخول في سجال مع أي جهة أو دولة خارجية». وعن وصف البيان نصر الله بأنه رئيس تنظيم إرهابي، اعتبر المصدر أن «هذا الكلام أميركي - إسرائيلي، وهو لا يخدم أحدا إلا العدو الإسرائيلي، ولم يسبق لدولة عربية أو إسلامية أن أطلقت هذا التوصيف على المقاومة، وبالتالي، هذا أمر مرفوض ومردود على قائله».

إلى ذلك، وصف مصدر دبلوماسي لبناني، بيان الخارجية البحرينية بـ«العتاب الأخوي»، وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «ما حصل سيتم احتواؤه من قبل القنوات الدبلوماسية بين البلدين».

وأوضح أن «بيان الخارجية البحرينية وإن كان شديد اللهجة، لكنه لا يتخطى الرد على خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله»، وقال: «كلام نصر الله سلط الضوء على مشكلة موجودة، وحل هذه المشكلة لا يكون عبر تحميل الحكومة اللبنانية مسؤولية كلام قيل، لأن اللبنانيين جميعا مع وحدة وسيادة البحرين والحفاظ على استقرار هذا البلد الشقيق»، وقال المصدر الدبلوماسي: «نحن حريصون جدا على أواصر العلاقة مع هذه الدولة الشقيقة، والشعب البحريني مرحب به دائما في لبنان، كما أن البحرين تحتضن جالية لبنانية كبيرة تحظى بالرعاية والاهتمام، وهذه الأمور لا نتنكر لها ولا نتجاهلها على الإطلاق».