أردوغان يريد إنهاء سريعا للتدخل العسكري في ليبيا

أبو مازن: السلطة الفلسطينية لا تسعى للتورط المباشر في الأزمة الليبية

TT

قال رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، أمس: إن تركيا تريد إنهاء العملية العسكرية الدولية ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي في أسرع وقت ممكن، حتى يتمكن الليبيون من تقرير مصيرهم بأنفسهم، وفق ما ذكرته «رويترز».

وصرح أردوغان في مكة في اليوم الأخير من زيارته للسعودية، بأن تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، تريد الوفاء بعدة شروط قبل مشاركة الحلف في العملية.

وحذر أيضا من أن التدخل العسكري يجب ألا ينتهي باحتلال ليبيا، الغنية بالنفط والغاز.

وقال أردوغان: «رغبتنا الكبرى هي أن تنتهي هذه العملية في أسرع وقت ممكن». وأذيع خطاب أردوغان، الذي تلعب بلاده دورا دبلوماسيا متناميا في الشرق الأوسط، على الهواء مباشرة في التلفزيون التركي.

وقال خلال تسلمه الدكتوراه الفخرية في مدينة مكة المكرمة: «رغبتنا الكبرى هي أن يقرر الشعب الليبي مصيره».

واستطرد «القضية الآن هي دخول حلف الأطلسي في العملية. إذا كان حلف الأطلسي سيدخل في العملية فلدينا بعض الشروط».

وزاد قائلا: «أن يدخل الحلف وهو يعترف ويقر بأن ليبيا لليبيين لا لتوزيع مواردها وثرواتها الموجودة تحت الأرض».

وقال أردوغان: «أشقاؤنا الليبيون لديهم كل السبل لبناء مستقبل قوي مستقر سلمي. يجب إعطاء الشعب الليبي هذه الفرصة قبل أن تتحول العملية إلى احتلال. يجب توفير الفرصة لليبيين ليتخذوا قرارهم بأنفسهم».

وصرح رئيس الوزراء التركي بأنه تحدث مع القذافي ثلاث مرات خلال الأزمة، وأنه من بين قلة من زعماء العالم الذين يداومون على الاتصال بالقذافي، رغم أنه حثه على تعيين رئيس يلقى تأييدا من الشعب لإنهاء الأزمة الليبية.

وأعلنت تركيا معارضتها للتدخل في ليبيا، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار. كما عارضت ألمانيا أيضا التدخل الأجنبي في ليبيا، بينما شككت جامعة الدول العربية في جدوى القصف الجوي العنيف قائلة إنه قتل الكثير من المدنيين.

وأبدت تركيا أمس قلقها من «الدور البارز» الذي تقوم به فرنسا، شريكتها في حلف شمال الأطلسي، في عملية التدخل التي أقرتها الأمم المتحدة في ليبيا، في مؤشر جديد على وجود انقسامات داخل الحلف.

وقال وزير الدفاع التركي وجدي جونول للصحافيين: «يبدو من المستحيل أن نفهم دور فرنسا البارز جدا في هذه العملية. نجد صعوبة في فهم ما يبدو من أنها المنفذ لقرارات الأمم المتحدة. لكن اتضح بعد ذلك أن الولايات المتحدة تتولى القيادة».

إلى ذلك، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أمس في بودابست: إن السلطة الفلسطينية لا تسعى للتورط المباشر في الأزمة السائدة في ليبيا.

وقال عباس، عقب اجتماع مع الرئيس المجري بال شميدت: «إن موقف السلطة الفلسطينية هو أنها لا ترغب في التدخل عندما تقع أحداث سياسية في العالم العربي».

ووصف عباس الأحداث الأخيرة والمستمرة في ليبيا بـ«المحزنة»، وقال إنه يأمل أن تنتهي «في أقرب وقت ممكن».