مستشار أوباما للأمن القومي: لا مجال للمقارنة بين ليبيا والبحرين

دونيلون قال إن المنامة دعت المعارضة إلى الحوار.. كما أنها شريك قديم

TT

ترفض إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الربط بين ما يحدث في ليبيا والبحرين، في وقت تشهد واشنطن تساؤلات عدة حول استراتيجية أوباما في التعامل مع الأحداث في المنطقة وتخليه عن مبدأ «عدم التدخل» المباشر في المظاهرات والثورات في المنطقة.

وردا على سؤال من صحافي أميركي حول قرار أوباما التدخل في ليبيا لحماية المواطنين وعدم التدخل في البحرين، رفض مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون حتى المقارنة بين الدولتين.

واعتبر دونيلون أنه «لا يمكن مقارنة» الوضع في البحرين مع ليبيا، حيث يشير المسؤولون الأميركيون منذ أسابيع إلى جهود القيادة البحرينية في الحوار مع المعارضة وعدم استخدام العنف المفرط ضد المدنيين. وقال دونيلون خلال مؤتمر صحافي على هامش زيارة رسمية لأوباما إلى البرازيل: «البحرين قضية مختلفة، لا توجد مقارنة بين البحرين وليبيا».

وأشار دونيلون إلى أن الولايات المتحدة قررت المشاركة في تحالف لفرض حظر جوي في ليبيا ومواجهة قوات نظام الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي بعد تبني قرار في مجلس الأمن الدولي يهدف إلى حماية المدنيين الليبيين من القمع. وأضاف أن ذلك لم يحصل مع البحرين والأمر مختلف من جهات عدة. وقال دونيلون إن «الوضع في البحرين مختلف للغاية». وأشار إلى أن السلطات البحرينية عرضت الحوار على مجموعات معارضة. ولفت دونيلون أيضا إلى أن «البحرين حليفة للولايات المتحدة منذ زمن وهي شراكة طويلة الأمد». وأضاف: «لقد حاولوا الضلوع في حوار مع مجموعات المعارضة الشيعية، ونحن ندفع الطرفين للجلوس على الطاولة وتجنب المواجهة، والتوصل إلى حل سياسي للمشكلات». وأوضح: «هذا هدفنا هناك، عملية سياسية ذات مصداقية تعالج الطموحات الشرعية وهذا هو هدف دول المنطقة».

من جانبه، اعتبر بين رودز نائب مستشار أوباما للأمن القومي أن «مستوى العنف المرتكب ضد مدنيين واحتمال حصول فظاعات داهمة» في ليبيا قادتا الولايات المتحدة إلى اعتماد موقف متشدد حيال نظام القذافي. وتابع أن «مستوى العنف في ليبيا، حيث كان هناك زعيم يقود حملة عسكرية بحكم الأمر الواقع ضد شعبه، فاق الوضع في دول أخرى من الشرق الأوسط».

ويذكر أن رودز ودونيلون يصطحبان أوباما في جولة في أميركا اللاتينية هذا الأسبوع، ولكن غالبية المؤتمرات الصحافية خلال الجولة تركز على الأوضاع في المنطقة.

وبعد انتهاء رودز من الحديث، كرر دونيلون: «إنهما ظرفان مختلفان تماما». ويأتي ذلك في وقت تتساءل أوساط إعلامية في واشنطن عن عدم تدخل إدارة أوباما في البحرين بعد نشر تقارير عن مواجهات بين قوات الأمن في البحرين والمتظاهرين، إلا أن الإدارة الأميركية تحرص على توضيح الفرق بين الدولتين.

ومن جهته، قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس إنه حصل على تأكيد من دول عربية عدة مشاركتها في التحالف ضد القذافي، نافيا تقارير صحافية تفيد بأن دولا عربية قد تعارض المشاركة في الهجمات ضد قوات القذافي بسبب الموقف الأميركي تجاه البحرين. وقال غيتس: «لا، لم يحصل ذلك، لقد حصلنا على مؤشرات قوية من دول عربية عدة بأنها ستشارك».