أبرز المدن السورية التي شهدت مظاهرات بعد صلاة الجمعة

TT

شهدت عدة مدن رئيسية في سورية أمس مظاهرات تضامنا مع أهالي درعا، ومن أبرز تلك المدن:

- حماة: يبلغ عدد سكانها نحو 700 ألف نسمة، وتعد رابع أكبر مدينة سورية بعد دمشق وحلب وحمص. معظم سكان حماة ينتمون إلى الطائفة السنية، وهناك مناطق في المدينة سكانها فقط من المسيحيين. تعرف حماة بأنها من أكثر المدن السورية المحافظة. وقد تعرضت لإحدى أبشع المجازر عام 1982، على أيام الرئيس حافظ الأسد، عندما قصفت القوات الجوية السورية المدينة بهدف القضاء على انتفاضة قادها الإخوان المسلمون، بعد أن حاصر المدينة نحو 12 ألف جندي بإمرة رفعت الأسد، شقيق الرئيس. وقتل في الاعتداء الذي استمر 3 أسابيع ودمرت خلاله أجزاء كبيرة من المدينة القديمة، بين 10 آلاف و40 ألف مدني من سكان حماة. - حمص: تقع في وسط سورية يمر فيها نهر العاصي. مساحة محافظة حمص تزيد عن واحد وأربعين ألف كيلومتر بقليل، وهي أكبر المحافظات السورية من حيث المساحة، وهي في المرتبة الثالثة من حيث عدد السكان بعد دمشق وحلب ولها حدود مع لبنان من الغرب والعراق والأردن من الشرق. ويشكل التركمان نحو 60% من العائلات الأصلية في مدينة حمص مثل التركماني والعطائي والوفائي والديك والأتاسي ورجوب وكاخيا. يمر بها نهر العاصي الذي يعتبر موردا طبيعيا هاما لهذه المدينة. يسكن في هذه المحافظة كل الطوائف التي تتوزع في كل سورية تقريبا، ولكن غالبية سكانها الأصليين هم من المسلمين السنة. تعرف حمص بريفها المنفتح والمتحضر نظرا لتنوع تركيبته السكانية، بالإضافة إلى عدد كبير من المغتربين من أبنائها الذين ما زالوا يحافظون على العلاقات مع أهلهم، ويعملون على تطوير مناطقهم سواء بافتتاح جامعات أو مدارس أو مؤسسات اجتماعية.

- اللاذقية: تقع شمال غربي سورية، تطل على البحر الأبيض المتوسط ولها حدود مع تركيا. تعتبر الميناء الرئيسي في سورية ويبلغ عدد سكانها أكثر من 500 ألف نسمة. تركيبتها السكانية تتنوع بين علويين وسنة ومسيحيين وأرمن وتركمان، تتوزع على القرى ليكون هناك قرى علوية وغالبا في الجبال، وقرى مسيحية، وأخرى أرمنية، وغيرها تركمانية. في المدينة أكثرية سنية تتركز في حي الصليبي الذي خرجت منه المظاهرات أمس. وتضم المحافظة أربع مدن؛ اللاذقية وجبلة والحفة والقرداحة. والأخيرة مسقط رأس الرئيس الراحل حافظ الأسد. ورغم أنها بلدة عائلة الأسد فإنها ليست أفضل حالا من غيرها من المناطق الريفية في سورية من حيث الواقع الخدمي والمعيشي، حيث السيطرة هناك للمتنفذين فقط، أما سواهم من الناس ومن كافة الطوائف بما فيها العلويون فيعانون من التهميش. في مناطق تعتبر من أغنى وأجمل المناطق في سورية، يعتاش سكانها بالدرجة الأولى على السياحة وقسم منهم على الزراعة. وفي السنوات الأخيرة ومع تشجيع الاستثمارات الخارجية على الاستثمار في اللاذقية ومناطق الساحل، ارتفعت أسعار العقارات على نحو جنوني، كما تم تخصيص مساحات واسعة لصالح الاستثمارات السياحية حرمت السكان من الاستفادة من الموسم السياحي في المناطق التي كانت مفتوحة للعامة.

- الصنمين: إحدى مدن محافظة درعا، وتصل مساحتها إلى 640 كم، وعدد سكانها 27.351 نسمة. تقع على بعد 50 كم من العاصمة دمشق و50 كم من مدينة درعا، أي في منتصف الطريق الواصل بين درعا ودمشق. والصنمين كمثيلاتها في محافظة درعا، هي مدينة قبلية عشائرية. وتحتوي على آثار رومانية متعددة من أهمها المعبد الروماني في وسط البلد وتشتهر الصنمين بالزراعة، وحديثا أصبحت سوقا كبيرة لبيع وشراء السيارات.