اقتحام منزل المرشد العام لـ«الإخوان».. والجماعة تتهم ضباطا تابعين لأمن الدولة «المنحل»

وصفوا الحادث بالرسالة السياسية المرفوضة

TT

تعرض منزل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع بمحافظة بني سويف (120 كيلومترا جنوب القاهرة) لحادث اقتحام ليلة أول من أمس، وقام اللصوص بتحطيم الأبواب والنوافذ وبعض أثاث المنزل الذي كان خاليا لوجود المرشد وأسرته في القاهرة خلال اليومين الماضيين، وتمت سرقة عدد من الأوراق والأقراص المدمجة، واكتشف المرشد واقعة الاقتحام فور عودته في ساعة متأخرة من مساء الأحد.

واتهم المرشد العام في بلاغه للأجهزة الأمنية والحاكم العسكري، ضباطا تابعين لجهاز أمن الدولة (المنحل مؤخرا) الموجودين بذات المحافظة. واستمعت النيابة لأقول المرشد حول حادث اقتحام منزله في الحي الثالث بشرق النيل ببني سويف أمام النيابة، ووجه الاتهام إلى ضابطي أمن الدولة إبراهيم المصري وخير الله عبد الواحد.

ومن جهته، اعتبر د. عصام العريان المتحدث الإعلامي للجماعة، أن ما حدث رسالة لأهداف سياسية سيئة ومرفوضة من أجهزة أمن الدولة في توقيت غير مفهوم أو مبرر. مضيفا أنه لأول مرة تتم سرقة منزل المرشد العام لـ«الإخوان». قائلا: «فلول الأمن تحاول توجيه رسالة مفادها أن قبضته ما زالت موجودة على الجماعة». مشيرا إلى أنهم لن يتحركوا بعيدا عن القانون والقضية الآن في يد أجهزة التحقيق والنيابة.

وأكدت أجهزة الأمن أنه لم يتم سرقة الأجهزة الكهربائية أو المنقولات الثمينة، وهو ما اعتبره «الإخوان» أن الحادث لم يكن بدافع السرقة، وذكر جيران في المنطقة أن السرقة حدثت مساء الجمعة الماضي. مؤكدين سماعهم جلبة صادرة من المنزل في هذه الليلة، على الرغم من أنه لم يكن أحد موجودا بالمنزل.

وكان فريقا من النيابة قد انتقل لمعاينة المنزل وتبين من تحقيقات النيابة أن مجهولين قاموا بكسر زجاج شباك الحمام في الدور الأرضي للمنزل، واتجهوا إلى الغرفة الخاصة بالمرشد وقاموا بإتلاف جميع محتوياتها ثم توجهوا إلى الدور الثاني، وقاموا بإتلاف جميع محتوياته وإخفاء جرائمهم بالاستيلاء على جهازي تليفون جوال و«ريسيفر» وأطعمة موجودة بالثلاجة، والاستيلاء على عدد من المستندات الخاصة بالجماعة، منها أوراق ومستندات وكروت ذاكرة خاصة بمكتب الإرشاد.

وأشار المرشد إلى أنه عقب عودته إلى منزله اكتشف إتلاف محتويات الفيللا، على الرغم من أن الأبواب سليمة ومحتويات غرفة المكتب مبعثرة، وتم الاستيلاء على مستندات خاصة بتاريخ «الإخوان»، ومنها مستندات تحمل مشروع حزب الحرية والعدالة، وأقراص مدمجة خاصة بأعضاء مكتب الإرشاد، وأثبتت التحقيقات أن المنزل ليست عليه أي حراسة، وتم دخوله عن طريق تسلق السور، بينما تقوم مجموعة من شباب «الإخوان» المتطوعين بحراسة المنزل في الأوقات التي يوجد فيها المرشد في مسكنه ببني سويف.

وأشار جمال برعي محامي المرشد العام، إلى أن الغرض من السرقة إفساد مستندات خاصة بالجماعة، وأن الاستيلاء على بعض المتعلقات كان بغرض إخفاء معالم الجريمة. مؤكدا أن مرتكبي الحادث درسوا المكان، لأنهم توجهوا مباشرة إلى حجرة المرشد.