الصحافيون الأردنيون يطالبون السلطات السورية بالإفراج عن زميلهم الخالدي

اختفت آثاره يوم الثلاثاء الماضي أثناء وجوده في البلدة القديمة من دمشق

صحافيون اردنيين خلال إعتصامهم أمس في العاصمة الاردنية عمان (رويترز)
TT

نظم عشرات من الصحافيين الأردنيين اعتصاما، أمام نقابتهم أمس، تضامنا مع الزميل سليمان الخالدي مراسل وكالة «رويترز» الذي تحتجزه السلطات السورية في دمشق، منذ يوم الثلاثاء الماضي. وطالب المعتصمون السلطات الأردنية بالتدخل ومخاطبة السفارة الأردنية في سورية لإطلاق سراح الخالدي ومصور الوكالة خالد الحريري وضمان رعايتهما.

ودعا الناشط النقابي ميسرة ملص السلطات السورية للإفراج عن الخالدي والعمل على تمكين محاميه من الالتقاء به ومعرفة التهم الموجهة إليه، كما طالبها برفع الحظر في التعامل مع الصحافيين وحمايتهم والتأكيد على تسهيل مهمتهم أثناء تأديتهم واجبهم الصحافي. وقال محمد أبو رمان إن ما حدث مع الخالدي مرفوض إنسانيا وسياسيا وقانونيا، ولا يجوز أن يكون هناك أي تهاون من قبل الحكومة الأردنية في المطالبة بتوضيحات سريعة من قبل السلطات السورية وأسباب اعتقاله. وأضاف: «يبدو أن الحكومات العربية لا تستطيع سماع الحقائق ولا تريد نقل المعلومات وتريد أن تعارض حركة التاريخ، وهذا ما يدفع ثمنه الصحافيون، وبالتأكيد ستدفع ثمنه الحكومات؛ لأن الرواية الحقيقية في هذا العصر لا يمكن التستر عليها». واستنكر الكاتب راكان المجالي نقيب الصحافيين الأسبق التضييق على عمل الصحافيين ومنعهم من القيام بواجباتهم المهنية والصحافية، مؤكدا أن مثل هذه التصرفات لا تؤشر إلى تحقيق إصلاح حقيقي يعطي الإعلام حرية التعامل مع الأحداث ونقلها من غير تزيين. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية محمد الكايد أن الوزارة تتابع عن طريق السفارة في دمشق قضية الصحافي الخالدي. وقال الكايد، في تصريح صحافي: «إن السفارة طلبت إيضاحات من وزارة الخارجية السورية حول الأمر، لكنها لم تتلق ردا رسميا حول اعتقاله، وفي الوقت ذاته، فإن القنصل الأردني لا يزال يتابع الأمر وبانتظار رد».

وقالت مصادر دبلوماسية إن الخالدي احتجز على أيدي السلطات السورية في دمشق الثلاثاء، بينما لم يتصل المصور الحريري، وهو سوري، ومقر عمله دمشق، بزملائه، منذ يوم الاثنين الماضي.

وكان رئيس تحرير وكالة «رويترز» ستيفن أدلر قد عبر عن قلقه بشأن مكان الحريري والخالدي ودعا السلطات السورية لضمان سلامتهما وإطلاق سراحهما.

ويعمل الخالدي مع وكالة «رويترز» منذ أكثر من 20 عاما حيث بدأ مراسلا لها في الأردن فالكويت وسورية والعراق قبل أن يعود مجددا إلى الأردن. وشوهد آخر مرة في البلدة القديمة من دمشق. ولم يرد على الاتصالات بهاتفه الجوال منذ فترة قصيرة بعد الثانية بعد الظهر (1200 بتوقيت غرينتش) يوم الثلاثاء. أما الحريري فيعمل أيضا مع «رويترز» منذ ما يزيد على 20 عاما، وشوهد آخر مرة عند وصوله إلى مكتب الوكالة في دمشق صباح الاثنين الماضي. ولم يتسن الاتصال به منذ ذلك الحين ولم يرد على الاتصالات بهاتفه الجوال. ويأتي اختفاؤهما بعد احتجاز السلطات السورية لاثنين من صحافيي تلفزيون «رويترز» وهما المنتجة آيات بسمة والمصور عزت بلتاجي، ليومين قبل أن تفرج عنهما السلطات يوم الاثنين الماضي.